هاراري : قال نائب وزير الإعلام في حكومة زيمبابوي يوم الثلاثاء ان حاكم اثيوبيا السابق منجيستو هيلا مريم الذي اصدرت المحكمة العليا في بلاده حكما باعدامه سيبقى في زيمبابوي تحت حماية الرئيس روبرت موجابي. واضاف برايت ماتونجا quot;سيظل ضيفنا في زيمبابوي. وسيظل في زيمبابوي وسنحميه كما فعلنا دائما.quot;

وصدر الحكم غيابيا يوم الاثنين باعدام منجيستو الذي يعيش حياة مرفهة في المنفى في زيمبابوي منذ الاطاحة به من السلطة في عام 1991. و من غير المرجح ان يواجه اية عقوبة مالم يخسر موجابي جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة في الشهر القادم ويتخلى عن السلطة.

وقالت حركة التغيير الديمقراطي التي سيواجه زعيمها مورجان تسفانجيراي الرئيس موجابي في انتخابات الاعادة يوم 27 يونيو حزيران ان دكتاتورا مثل منجيستو لن يلقى ترحيبا.

وقال المتحدث باسم الحركة المعارضة نلسون تشاميزا quot;لا نريد طغاة على ارضناquot; في تلميح إلى احتمال تسليم منجيستو اذا فاز تسفانجيراي في الشهر القادم.

وقال quot;بطبيعة الحال نحن كحركة ديمقراطية لا نؤيد القتل او عقوبة الاعدام لكننا نريد للعدالة ان تأخذ مجراها للضحايا وللجناة لاعادة الامور إلى نصابها.quot;

وقالت حركة التغيير الديمقراطي في عام 2006 انها ستسحب الحماية التي تقدمها حكومة موجابي التي تعتبر منجيستو صديقا لنضال زيمبابوي من اجل التحرير.

وقال ماتونجا انه لا يوجد طلب رسمي من الحكومة الاثيوبية يتعلق بمنجيستو. واستدرك قائلا quot;وحتى لو قدموا طلبا فلن يذهب إلى اي مكان.quot;

وقال وهادي بيلاي المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الاثيوبية quot;بما ان القضية ضد منجيستو قد اكتملت فنحن نأمل ان تقوم حكومة زيمبابوي بتسليم منجيستو إلى اثيوبيا.quot;

وصدر حكم الاعدام بعد ان استأنف الادعاء حكما بالسجن مدى الحياة صدر ضد منجيستو في يناير كانون الثاني عام 2007 بعد ادانته بالابادة خلال حكمه الذي استمر 17 عاما.

وادين منجيستو وأكثر من 10 من كبار الضباط بعد محاكمة استمرت 12 عاما وخلصت إلى ان حكومة منجيستو كانت مسؤولة مباشرة عن مقتل 2000 شخص وتعذيب 2400 اخرين على الاقل.

وقال مولوجيتا اسرات نجل الأمير اسرات كاسا quot;اشعر بالسعادة لانني عشت ورأيت هذا اليوم واشكر الله على ذلك لكني اعلم ان قتل واحد او 18 من اعضاء المجلس العسكري لن يعيد الحياة إلى احبائي.quot;

وقتل الامير اسرات بالرصاص مع 60 اخرين من افراد اسرة الامبراطور الراحل هيلاسيلاسي ووزرائه وجنرالاته ودفنوا في مقبرة جماعية.