سوريا ترحب بعودة مغتربيها إلى أرض الوطن

سفير أميركي في دمشق لتحسين صورة واشنطن

بيروت: كشف مصدر دبلوماسي عربي بارز في المنامة لصحيفة quot;الأخبارquot; اللبنانية المقربة من حزب الله والنظام السوريأن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم قيادة المملكة العربية السعودية بالتآمر على سوريا، وبالعمل لقلب نظام الحكم فيها.

وأفادت الصحيفة أن الرئيس الأسد، بصفته رئيسا للقمة العربية، أبلغ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى رفضه تحويل المشكلة السعودية ــــ الإيرانية إلى مشكلة عربية ــــ إيرانية، داعيا إلى البدء بجهود خاصة لتعميم نموذج اتفاق الدوحة اللبناني والانتقال مباشرة إلى البحث في المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وقال المصدر إن موسى الذي زار دمشق بعد مشاركته في جلسة انتخاب الرئيس ميشال سليمان في بيروت، عرض للرئيس السوري تفاصيل ما جرى في الدوحة، وأبلغه بأن اللجنة العربية تدرك أن دمشق أدت دورا محوريا في التوصل إلى الاتفاق، معربا عن أمله في العمل على تنقية الأجواء في العلاقات العربية ــــ العربية.

وشرح الأسد لموسى وبإسهاب تفاصيل ما تقوم به القيادات الرئيسية في المملكة العربية السعودية ضد سوريا الدولة، وضد النظام فيها، عارضا أمامه الوقائع عن مواقف واتصالات أجراها الملك عبد الله ووزير خارجيته سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات مقرن ومسؤول الأمن القومي بندر بن سلطان، من أجل جر quot;الأجنبي الغربيquot; إلى غزو سوريا وضرب النظام فيها، أو التحضير لأعمال تهدد النظام العام وتهدف إلى قلب النظام في دمشق، حسب الصحيفة.

وقال المصدر الدبلوماسي إن موسى خرج من هذا اللقاء بانطباع عن صعوبة تطبيع قريب للعلاقات بين سوريا والسعودية، وسمع كلاما حادا من الأسد عند إثارة ملف العلاقات مع إيران. وحسب المصدر، فإن موسى اقترح على الأسد، بصفته رئيسا للقمة، أن يوافق على تأليف لجنة تعمل على حوار عربي ــــ إيراني لمعالجة ما سماه موسى المشكلات القائمة حاليا. وحسب المصدر، فإن الأسد رد رافضا الفكرة، قائلا: quot;تريدون تأليف لجنة حوار بين العرب وإيران، وهذا يعني أن هناك مشكلة عربية ــــ إيرانية، فهل تقول لي ما هي مشكلة المغرب أو الجزائر أو مشكلتك أنت كمواطن مصري مع إيران؟ ومن قال لكم إن هناك مشكلة لبنانية أو سوريا أو فلسطينية مع إيران؟ نعم هناك مشكلة للسعودية مع إيران، وهي ناتجة من قول السعودية إنها تعاني من موجة تشييع مفترضة، وهي ليست صحيحة. وبالتالي، فلتذهب السعودية وتعالج مشكلتها هي مع إيران، ولكن لن أقبل بأن يجري تحميل العرب كافة مسؤولية السياسة السعودية، لأن لا وجود لمشكلة عربية ــــ إيرانيةquot;.