بهية مارديني من دمشق: يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري ارلن سبيكتر وعضو مجلس النواب الأميركي النائب الديمقراطي باتريك كيندي صباح اليوم، وستكون العلاقات السورية الأميركية وملف السلام، والأزمة اللبنانية الحالية على طاولة البحث، وتحدثت الأنباء الأسبوع الماضي وقبيل تأجيل زيارة النائبين الى دمشق والتي كان من المفترض ان تتم الأربعاء، عن رسالة يحملها سبكتر من اسرائيل حول استعداد اولمرت للسلام دون شروط او وسيط، ويعقد النائبان مؤتمرًا صحافيًا قبيل مغادرتهما دمشق ظهر اليوم.

وأكد سبيكتر بعد لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم مساء امس على أهمية دور سورية في المنطقة، مشيرًا إلى اعتقاده بوجود فرصة لدور أميركي في إعادة إطلاق محادثات السلام بين سورية وإسرائيل. وقال للصحافيين انه تعلم الكثير من خلال زياراته المتواصلة لسورية منذ ثلاثة وعشرين عامًا حول فهم قضايا المنطقة، وقال ان لديه املاً كبيرًا بأن شيئًا بناء يمكن تحقيقه.

فيما وصف كيندي المحادثات التى أجريت مع المعلم بأنها بناءة، وتناولت التطورات فى لبنان وضرورة اتفاق الأطراف اللبنانية على انتخاب رئيس للجمهورية. وأعرب كيندي، بحسب مصادر رسمية، عن ارتياحه لما سمعه من الوزير المعلم حول الجهود التي تبذلها سورية وانخراطها مع فرنسا في العمل للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اللبنانية على انتخاب الرئيس وإنهاء الأزمة في لبنان وتحقيق الأمن والاستقرار فيه.

من جانبه، أكد المعلم أهمية الحوار بين سورية والولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل لوجهات نظر كلا الجانبين، لافتًا الى ضرورة التوصل إلى قواسم مشتركة تسهم في حل الأزمات القائمة في المنطقة.

وجدد المعلم مواقف سوريا وحرصها على اقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط وفقا لقرارات مجلس الامن ومبدأ الارض مقابل السلام وتصميمها على استرجاع أرضها المحتلة في الجولان السوري.