لندن، وكالات: فضلت الغارديان تخصيص إحدى إفتتاحياتها للأزمة التي تكاد تعصف بمستقبل رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت. وتعلق الصحيفة على دعوة التنحي التي وجهها وزير الدفاع وزعيم حزب العمل أهم أحزاب التحالف الحاكم إيهود باراك لأولمرت، فترى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ينهج خطة قد تاتي بعكس ما هو مؤمل.

إن باراك -حسب تحليل الجارديان- يسعى إلى الضغط على حزب كديما ليقود انقلابا ضد زعيمه أولمرت، دون الدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها، لأن باراك لا يتوفر في الوقت الراهن على مؤهلات تمكنه من قيادة حزبه إلى الفوز بالانتخابات، كما أن أولمرت لم يعد محط إجماع حزبه.

ومن هذه الزاوية، ترى الصحيفة البريطانية أن أولمرت يفتقر إلى قاعدة أخلاقية تمكنه من إقناع الإسرائيليين بتنفيذ بنود كل اتفاق قد يتوصل إليه مع الفلسطينيين أو السوريين، هذا إذا أفسح له المجال لإبرام مثل هذه الاتفاقات.

وتحذر الصحيفة في ختام افتتاحيتها وزير الدفاع الإسرائيلي من المجازفة: quot;فخذلان زعيم سياسي من الوسط لأنه يحب رغد العيش له ثمنه: شعبوي متشدد له ميول لشن غارة جوية على إيرانquot;. والإشارة هنا واضحة إلى زعيم الليكود المعارض ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، والذي تخشى الصحيفة على السلام في المنطقة من فوزه في انتخابات سابقة لأوانها كما ترجح كل المؤشرات.

70% من الاسرائيليين يؤيودن استقالة اولمرت

الى ذلك افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة quot;اسرائيل هيومquot; نتائجه الخميس ان اكثر من ثلثي الاسرائيليين يعتبرون ان على اولمرت الاستقالة بعد فتح تحقيق في حقه بتهمة الفساد. وبحسب الاستطلاع فان 70% من الاسرائيليين يؤيدون استقالة اولمرت في مقابل 17% يرون ان على اولمرت البقاء في منصبه و13% لا رأي لهم.

في المقابل يرغب 62% من الاشخاص في تنظيم انتخابات مبكرة في حين يدعو 25% الى تشكيل حكومة جديدة من دون حل البرلمان. وتنتهي ولاية الكنيست الحالية مبدئيا في نهاية 2010. وشمل الاستطلاع 500 اسرائيلي مع هامش خطأ نسبته 5،4%.

ودعا زعيم حزب العمل الاسرائيلي وزير الدفاع ايهود باراك الاربعاء اولمرت الى التخلي عن مهامه quot;من اجل مصلحة الدولةquot;، غداة ادلاء رجل الاعمال الاسرائيلي الاميركي موريس تالانسكي بافادته في قضية فساد يرد فيها اسم رئيس الوزراء.

واكد تالانسكي امام القضاء انه دفع على مدى 15 عاما لاولمرت الذي يتزعم حزب كاديما الوسطي حوالى 150 الف دولار نقدا استخدمها خصوصا لتمويل حملاته الانتخابية ولقضاء اجازات، ما اثار اضطرابا كبيرا في الطبقة السياسية الاسرائيلية.