باريس: صف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الفترة التي شغل فيها فلاديمير بوتين منصب الرئيس في روسيا بأنها مرحلة عظيمة بالنسبة لهذا البلد.

وأشاد شيراك في أثناء لقائه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور باريس حاليا، بالتنمية الناجحة للاقتصاد الروسي، ورفع مستوى معيشة السكان في فترة رئاسة بوتين.

وقال إن أوروبا لا تستطيع أن تكون قوية بدون روسيا المستقرة.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد استقبل بوتين مساء أمس في قصر الأليزيه.

كما أجرى بوتين فور وصوله إلى باريس مفاوضات مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون.

وأعلن رئيس الوزراء الروسي في مؤتمر مشترك في ختام المحادثات أن حكومتي روسيا وفرنسا ستتخذان إجراءات مشتركة من أجل توسيع رقعة وجود الشركات الروسية في فرنسا والشركات الفرنسية في روسيا.

وأضاف: quot;لا بد، بالطبع، من مرور فترة من الزمن لكي يتعود شركاؤنا الأوروبيون على التعاون مع شركات روسية ويقدروا مساهمتها في التنمية المشتركةquot;.

وعلى حد قول بوتين فإن الأمثلة على هذا التعاون كثيرة ومنها، خاصة، وجود الشركات الفرنسية في السوق الروسية والشركات الروسية في السوق الفرنسيةquot;.

وشدد بوتين على أن quot;الاقتصاد الروسي حر ومنفتح جدا على الاستثمارات الغربية والأوروبية على وجه الخصوصquot;.

وأضاف: quot;تساهم الشركات الغربية في رأسمال كبريات شركاتنا العاملة في قطاع الطاقةquot;.

كما أفاد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة لتوسيع رقعة التعاون مع فرنسا في مجال مشاريع كبيرة النطاق والتكنولوجيات الراقية بما في ذلك التكنولوجيات الحيوية وتكنولوجيات النانو.

وأكد بوتين إن تسهيل نظام إصدار التأشيرات بين فرنسا وروسيا من شأنه أن يساعد على تنمية العلاقات بين البلدين في المجالات الثقافية والعلمية والتعليمية والشبابية والإنسانية العامة.

وأشار أيضا إلى أن روسيا وفرنسا ستعملان معا من أجل إطلاق مفاوضات حول إعداد وتوقيع اتفاقية أساسية جديدة بين روسيا والاتحاد الأوروبي بأسرع ما يمكن.

وبدوره عبر فيون عن أمله بأن توقع الاتفاقية الجديدة حول الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والاتحاد الأوروبي أثناء فترة رئاسة فرنسا في الاتحاد الأوروبي أي في النصف الثاني من العام الجاري.