دمشق: رحب سفير دولة الكويت لدى سوريا فهد العوضي اليوم بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الكويت في مطلع يونيو المقبل مؤكدا أن الكويت تنظر بكل اهتمام الى هذه الزيارة التي تشكل فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها. واكد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا حرص القيادة الكويتية على تعزيز العلاقات مع سوريا والارتقاء بها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية الى اعلى المستويات.

وقال العوضي ان زيارة الرئيس الاسد تعتبر فرصة لتجذير التعاون المشترك وللبحث في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الاخوية والتركيز على تطوير العلاقات على الصعد كافة واصفا العلاقات الكويتية - السورية بأنها quot; تاريخية quot; وشهدت خلال السنوات الماضية تطورا ونموا ملحوظا في مختلف المجالات. ورأى ان زيارة الرئيس الاسد بعد توليه رئاسة القمة العربية ستسهم في تفعيل القرارات الصادرة عن هذه القمة بما يخدم التضامن العربي ويدعم مسيرة العمل العربي الاقتصادي.

وأضاف ان الكويت وسوريا ترتبطان بعلاقات وثيقة ومتينة بفضل حكمة قيادتيهما السياسيتين ممثلتين بحضرة صاحب السمو امير البلاد سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح والرئيس السوري بشار الاسد اللذين عملا على تحسين العلاقات العربية - العربية ودعم العمل العربي المشترك. واعرب عن الامل في ان تسهم زيارة الاسد في تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة المتميزة بين البلدين وما حققته من قفزات كبيرة مشيرا الى اهمية الزيارات المتبادلة والمتواصلة بين مسؤولي البلدين والتي عملت على تعزيز وتطوير العلاقات وازالة العوائق التي تعترض تعزيز التعاون على كافة الصعد.

وقال ان الزيارات الرسمية المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين ساهمت في تعزيز علاقات الاخوة والتنسيق والارتقاء بها الى مجالات أرحب وبخاصة زيارة ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح في يونيو 2007 وزيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح في فبراير الماضي. واشار الى ان هذه الزيارات توجت بمشاركة امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في القمة العربية في دمشق وكان لها الاثر الكبير في انجاح اعمال القمة وقوبلت بترحاب وتقدير كبيرين من سوريا قيادة وشعبا.

واشاد العوضي كذلك بما اسهمت به الزيارات التي قام بها المسؤولون الكويتيون الى سوريا وما حققته من اتفاقيات على قاعدة تعزيز التعاون الثنائي معربا عن الامل في ان يحقق البلدان المزيد من التعاون لما فيه خير البلدين وشعبيهما ويلبي الطموحات المشتركة في دفع العلاقات الثنائية وتعزيزها. وقال ان التعاون المشترك بين البلدين يرتكز على عدد كبير من الاتفاقيات حول الاقتصاد وتشجيع الحماية المتبادلة للاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي مشيرا الى دور اللجنة الاقتصادية المشتركة في تنظيم العلاقات بين البلدين ووضع الاطار القانوني المناسب لزيادة حجم التبادل التجاري.