الجزائر : دان رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في الجزائر بوعمران الشيخ نشاطات quot;التنصيرquot; السرية التي قال انها quot;تسيءquot; الى الاسلام ونفى مجددا ان تقوم الجزائر بحملة quot;مضادةquot; للمسيحيين وذلك في حديث نشرته صحيفة الخبر الاثنين.وذكر بوعمران الشيخ وهو من علماء الاسلام وكان عميد كلية الاداب في الجزائر العاصمة ان القانون المثير للجدل الصادر في شباط/فبراير 2006 الذي ينظم ممارسة الشعائر الدينية غير الإسلامية ينص على ان quot;حرية الاعتقاد مضمونة لجميع الأقليات الدينية بما فيها الأقلية المسيحيةquot;.

لكنه شدد على ان quot;حركة التنصير تسيء إلى الإسلام، وهذا غير مقبول لأن الإسلام دين الدولة كما ينص على ذلك الدستور، وهو دين أغلبية الشعب الجزائري. وتتميز هذه الحركة التنصيرية بنشاط سري يطعن في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بطريقة أو بأخرىquot;.وتقام حاليا في الجزائر عدة محاكمات بحق اشخاص اعتنقوا المسيحية واتهموا بالتنصير ومن بينهم حبيبة قويدر (37 سنة) وستة شبان من تيارت (جنوب غرب العاصمة).

وقال عمران الشيخ quot;ما يطلبه القانون من المسيحيين والمسلمين أيضا هو ممارسة الشعائر الدينية بشفافية وفي مكان مرخص لهذا الغرض، وبالانتماء إلى مؤسسة دينية معتمدة، إلا أن هذا كله غير متوفر الآن في كثير من الحالاتquot;.واكد ان quot;ليس هناك حركة مضادة للمسيحيين كما يدعي بعض المغرضين. كل ما هنالك أنه ينبغي احترام الإسلام في دولة إسلامية كما ينبغي في المقابل احترام الدين المسيحي في دولة مسيحيةquot;.

واتهم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى quot;بعض المسؤولين عن الكنيسة الإصلاحية الإنجيلية بالسعي لزرع الفتنة ونشرها في أوساط الشعب الجزائريquot; مؤكدا quot;وجود أهداف سياسية أهمها إيجاد أقلية مسيحية تتستر بحرية المعتقد، وهي في الواقع استعمار جديد تدعمه أطراف خارجيةquot;.

وخلص الى القول quot;نحن نؤمن بالحوار بين الحضارات والثقافات والديانات، ونقوم بذلك منذ مدة بواسطة وسائل الإعلام والمطبوعات والملتقيات والمحاضرات. وهذا معروف لدى الجميع. ورجاؤنا أن يعاملنا الغير بنفس المعاملةquot;.