كابول : اعلن القائد الجديد لقوة الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال ديفيد ماكيرنان الاربعاء انه يرغب في تحريك الحوار مع اسلام اباد التي اطلقت مفاوضات مع المتمردين الاسلاميين الذين هددوا بشن عمليات في افغانستان المجاورة.وقال الجنرال ماكيرنان خلال اول مؤتمر صحافي يعقده quot;انني اشعر بالقلق تماما كان يشعر سلفي اذ يمكن للمناطق التي تتمتع بحكم ذاتي ان تتحول الى ملاجىء آمنة لاصحاب النوايا السيئة في باكستان وافغانستانquot;.

وتشهد المنطقة القبلية الباكستانية المتاخمة لافغانستان موجة من اعمال العنف منذ ان لجأ اليها مئات المقاتلين الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة وطالبان بعد ان طردوا من افغانستان.واضاف ان quot;تفويض الحلف الاطلسي لا يمتد الى باكستان. وبالتالي فاني انوي تطوير علاقاتنا مع شركائنا الباكستانيين للعمل معا على ضمان امن الحدودquot;.

واوضح quot;اريد تحريك هذه العملية. ارغب في ان تكون اول زيارة اقوم بها لباكستان للقاء الجنرال كياني والبحث معه في تحريك عملية ثلاثيةquot; يشارك فيها الحلف الاطلسي وافغانستان وباكستان.والجنرال اشفق كياني هو قائد القوات المسلحة الباكستانية. وفي 2006 تم تبني مبدأ اللقاءات الثلاثية لكن الاجتماعات الاخيرة المقررة الغيت بسبب التغيرات السياسية في باكستان حيث فازت المعارضة للرئيس برويز مشرف في الانتخابات التشريعية وشكلت حكومة جديدة.

واعرب الحلف الاطلسي والولايات المتحدة وافغانستان اخيرا عن القلق بعد ان بدأت هذه الحكومة الجديدة مفاوضات مع طالبان الباكستانية التي تهدد بنقل الجهاد الى افغانستان.وتولى الجنرال ماكيرنان قيادة القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) المؤلفة من 53 الف جندي من 40 بلدا، خلفا للجنرال الاميركي دان ماكنيل.
وكان يتولى في السابق قيادة القوات الاميركية في اوروبا. وكان الجنرال ماكيرنان قائدا للقوات البرية في العملية التي قادتها الولايات المتحدة في العراق للاطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين في 2003.واطلقت طالبان تمردا داميا في افغانستان منذ ان طردها من السلطة ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة.