باريس: اعتبرت مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة المستوى أن quot;الأمور باتت أفضل بكثيرquot; في العراق. وكشفت أن وزارة الخارجية الفرنسية تنوي تعديل النصائح التي توجهها للراغبين بالسفر إلى هناك للتخفيف من حظر السفر إلى العراق .

وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية برنار كوشنير لاحظ خلال زيارته الأخيرة إلى العراق قبل أيام أن الأوضاع الأمنية أفضل بكثير من قبل. ونوهت بأن العراقيين باتوا يتولون أمور الأمن في جنوب البلاد، وأن الأوضاع هادئة في إقليم كردستان. وقالت المصادر quot;الأمور تسير بشكل أفضل في العراق وتبين الإحصاءات الأميركية تراجع أعمال العنف بشكل كبير في العراق، وهذا لا يعني أنه لا توجد مخاطر، ولكن يبدو أن العراقيين يسيرون على الطريق الصحيحة نحو التقليل من الاعتماد على القوات الأجنبية، وتولي أمورهم بأنفسهمquot;، واعتبرت أن quot;تنظيم القاعدة هزم من قبل السنة أنفسهم، وباتت أقل نشاطاquot;، في العراق.

وكشفت المصادر أن الخارجية الفرنسية قررت بعد عودة كوشنير من زيارته التخفيف من التحذيرات الموجهة للراغبين بالسفر إلى العراق، لـquot;الأخذ بالحسبان التغيرات على الأرضquot;، وفق تعبيرها، حيث تحذر الخارجية حاليا الرعايا الفرنسيين من السفر في أي حال من الأحوال إلى العراق. وقالت المصادر إن باريس تشجع اليوم رجال الأعمال الفرنسيين على الذهاب إلى كردستان العراق، وإلى الجنوب. وأضافت quot;لا يوجد أي خطر هناك ورغم ذلك لا وجود لشركات فرنسية بينما تعمل شركات يابانية وسويدية وغيرهاquot;، وذكرت بأن كوشنير زار الإقليم حيث افتتح مكتب قنصلي في اربيل، نافية بشدة ما تناقلته بعض الصحف عن أن كوشنير ذهب لبيع السلاح للعراقيين.

ورأت المصادر الرفيعة المستوى في باريس أن الأمور باتت أفضل بين الرئيس جلال طالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي بعد محاربة قوات الحكومة لجيش الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البصرة، وذكرت أن quot;طالباني بات يؤيد المالكيquot;. ورجحت المصادر عودة السنة إلى الحكومة، وقيام الصدر بالتحضير للانتخابات القادمة بعد تراجع جيشه (المهدي) في البصرة .