هراري: للمرة الثالثة خلال قرابة أسبوع، اعتقلت قوات الأمن في زيمبابوي، زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي، لمدة ساعتين، قبل أن تطلق سراحه الخميس، في الوقت الذي جرى اعتقال أبرز مساعديه، تنداي بيتي، حيث تعتزم الشرطة توجيه اتهامات له بـquot;الخيانة.quot;
وألقت الشرطة الزيمبابوية الخميس، القبض على تسفانجيراي، زعيم quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، الذي يخوض مواجهة قوية مع الرئيس الحالي، روبرت موغابي، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 27 يونيو/ حزيران الجاري.
وقبل قليل قالت كبرى حركات المعارضة في زيمبابوي إن الشرطة ألقت القبض مجدداً على تسفانجيراي، واقتاده إلى مركز quot;كويكويquot;، وهي المرة الثالثة التي يجري فيها اعتقال زعيم المعارضة، منذ عودته من جنوب أفريقيا، في 24 مايو/ أيار الماضي، حيث جرى اعتقاله مرتين في الأسبوع الماضي.
ولكن quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot; عادت بعد نحو ساعتين لتؤكد أن الشرطة أطلقت سراح تسفانجيراي، الذي كانت الحركة نفسها قد أعلنت فوزه بنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، في 29 مارس/ آذار الماضي، على الرئيس موغابي، الذي يقود البلاد من نحو 28 عاماً.
وانتقل تسفانجيراي إلى جنوب أفريقيا بعد تقارير تحدثت عن quot;مؤامرةquot; يدبرها نظام موغابي لاغتياله، إلا أن حكومة هراري نفت أي دور لها بتلك المؤامرة المزعومة، لتفسح له المجال للعودة إلى البلاد، لخوض جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. ونفى أحد أعضاء الحكومة الزيمبابوية أن تكون للحكومة أي دور محتمل في المؤامرة المشتبهة، معتبراً أنّ تلك التقارير التي تناولت مخطط الاغتيال مجرّد quot;محاولة للفت أنظار المجتمع الدولي.quot;
في غضون ذلك، أعلنت quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، أن أمينها العام، تنداي بيتي، الذي يُعد الرجل الثاني، تعرض للاعتقال بمجرد عودته إلى هراري الخميس، قادماً من جنوب أفريقيا، وذكرت أن الشرطة تعتزم اتهامه بـquot;الخيانة.quot; وكان بيتي أول من أعلن فوز تسفانجيراي بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، قبل أن يتم إعلان نتائج الانتخابات رسمياً، بعد سلسلة من التأجيل، مما أثار انتقادات خارجية حادة ضد نظام الرئيس موغابي.
التعليقات