أحمد نجيم من الدار البيضاء: انطلقت قبل دقائق من الآن (الحادية عشر صباحا بالتوقيت المغربي) مسيرة جديدة بمدينة سيدي إيفني. ويقدر عدد المشاركين، حسب أحد المنظمين، قرابة ألف شخص، جاؤوا من مدن أخرى لمؤازرة سكان المدينة الذين كانوا تعرضوا قبل أسبوع من الآن لتدخل عنيف من قبل رجال الأمن، وقال أحد مسؤولي المسيرة عن جمعية quot;أطاك المغربquot; في تصريح لquot;إيلافquot; أن المسيرة تتجه إلى حي بولعلام، وهو أحد الأحياء التي شاهدت أحداث عنف نهاية الأسبوع الماضي، وأضاف أن عددا من سكان المدن المجاورة، خاصة كلميم وتيزنيت، وينتمون إلى قبائل آيت باعمران، جاؤوا لدعم المسيرة وإنجاحها، وإلى حدود الساعة، يضيف المسؤول، تراقب القوات العمومية المسيرة دون أن تتدخل.

وكانت المسيرة مقررة في مدينة لعيون، عاصمة محافظات الصحراء المغربية، غير أن الخوف من استغلال هذا الحدث من قبل انفصاليي البوليساريو، جعلهم يتخلون عن هذه الفكرة وينظمونها بسيدي إيفني.
وهذه أكبر مسيرة تخرج في المدينة بعد يوم إضراب شهدته قبل ثلاثة أيام، وهو الإضراب الذي دعت إليه السكرتارية المحلية لسيدي إيفني آيت باعمران.
وشهد الإضراب تجاوبا كبيرا من قبل سكان المدينة، إذ تعطلت كل المصالح.

وكانت المدينة شهدت مسيرة احتجاجية على خلفية توظيف ثمانية أشخاص، إذ اعتصم قرابة ألف شخص في ميناء المدينة وحاصروا الشاحنات، مما ألحق خسائر كبيرة في الأسماك، وبعد تسعة أيام تدخلت القوات العمومية لفك الاعتصام يوم الجمعة ما قبل الماضي، ثم راقبت أبرز العناصر التي احتجت ليلا وأحرقت سيارة أحد المسؤولين بالمدينة، وردت القوات العمومية بعنف كبير وهاجمت المنازل وألقت القبض على 75 شخصا لتخلي سبيلهم وتحتفظ بعشرة أشخاص متابعين حاليا بعدة تهم.