أسامة مهدي من لندن : اكدت بغداد رسميا انها تسلمت من الاردن اليوم 2466 قطعة اثارية نهبت من متاحفه وتمت مصادرتها من قبل اجهزة الجمارك والامن الاردنية خلال محاولات تهريبها عبر بلادها وهي تتضمن مسكوكات ومخطوطات وحلي وفخاريات وتماثيل وألواح مكتوبة بالخط المسماري تعود للعصور السامرائية والآشورية والبابلية والإسلامية ويعود احدها الى سرير أحد الملوك الآشوريين.

ويعود الى بغداد هذا اليوم الوفد العراقي برئاسة وزير السياحة والاثار محمد عباس العريبي بصحبة الاثار العراقية التي احتفظت بها الاردن . وقال ناطق اعلامي عراقي ان الاثار العراقية التي هربت عبر المنفذ الحدودي مع الاردن تم ضبطها مع مهربين في 22 عملية تهريب .. واوضح ان عدد القطع الاثارية بلغ 2466 قطعة اثرية . واشار الى ان هذه القطع الاثارية المعادة تشكل أكبر عدد يعود الى المتحف العراقي في وجبة واحدة منذ سقوط النظام السابق عام 2003 حين تعرض المتحف العراقي الى السرقة . واضاف ان تسليم هذه القطع الى الوفد العراقي يعبر عن مشاعر اخوية صادقة بين الشعبين الشقيقين حيث حفظت الاثار طوال خمس سنوات في دائرة الاثار الاردنية.

وسلمت وزيرة السياحة والآثار الأردنية مها الخطيب القطع الأثرية لنظيرها العراقي محمد عباس العريبي ، خلال مؤتمر صحفي عقد في المتحف الوطني الأردني في منطقة quot;رجم الملفوف quot; . وعبر وزير السياحة العراقي عن شكر بلاده للأردن لتعاونها مع العراق في قضية أثاره المنهوبة ، وحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود لتمكين العراق من استعادة أثاره.

وتشمل الآثار التي جرى تسليمها مسكوكات ومخطوطات وحلي وفخاريات وتماثيل وألواح مكتوبة بالخط المسماري، وقطع أثرية أخرى لا تقدر بثمن تعود للعصور السامرائية والآشورية والبابلية والإسلامية، ويحمل بعضها أرقاما متحفية، سرق جزء منها من متحف الآثار العراقي، وأحدى القطع تعود لسرير أحد الملوك الآشوريين. وبذلك يبلغ عدد القطع المعادة الى الهيئة العامة للاثار والتراث حوال خمسة عشر الف قطعة.

وناشدت منظمة اليونسكو الدولية مختلف دول العالم التعاون مع اجل إعادة الأأثار العراقية المنهوبة . وتقول السلطات العراقية أن الآلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن لا تزال مفقودة ،وأعلن العراق بداية الشهر الحالي عن استعادته 6 الآلاف قطعة أثرية نهبت من المتحف الوطني في أعقاب دخول القوات الاميركية الى العراق .

وقال رئيسة الهيئة العامة للاثار والتراث العراقية ان خبراء ايطاليين قاموا بارشفة وتوثيق الاثار العراقية الموجودة في عمان وعرضوا النتائج على الجهات العراقية.

من جانب اخر اختتمت في عمان اجتماعات مجلس وزراء السياحة العرب للدورة 11 والتي حضرها وزراء من العراق والاردن وسورية والبحرين والسودان واليمن والجزائر اضافة الى وفود من الدول العربية كافة. وقد التقى وزير السياحة والاثار العراقي محمد عباس العريبي نظيره البحريني جهاد بن حسن ابو كمال وبحث معه سبل تطوير العلاقات السياحية بين البلدين . كما التقى العريبي نظيره اليمني ورئيس الاتحاد الدولي للفنادق والمطاعم غسان العائدي والذي يشغل ايضا منصب رئيس ادارة فنادق الشام وابدى العائدي استعداده لتدريب الكوادر الفندقية العراقية وجرى الاتفاق على تدريب 50 موظفا كدفعة اولى خلال الفترة القادمة . على الصعيد نفسه التقى العريبي في عمان رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد بحضور الامير خالد بن منصور آل سعود رئيس وفد المملكة العربية السعودية . واكد بندر للعريبي استعداد المنظمة ومقرها جدة لتقديم الدعم لقطاع السياحة في العراق وتدريب الكوادر العراقية .