بيروت: طرحت مسألة سلاح حزب الله الشيعي اللبناني بقوة في لبنان مع إعلان الحزب الاستمرار في بناء قدراته الدفاعية محذرا الغالبية النيابية من التآمر عليه، فيما ارتفعت في المقابل أصوات منددة. فقد قال نواف الموسوي مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب المدعوم من إيران وسوريا في تصريحات نقلتها الصحف الأحد إذا اتفقنا أو لم نتفق مع الغالبية على استراتيجيات دفاعية فان هذا لن يغير من حقيقة أن المقاومة مستمرة في بناء قدراتها الدفاعية.

وحذر الموسوي من أي محاولة لتركيب وضع في لبنان لطعن المقاومة في ظهرها، وقال إنه تمت تجربة هذا الإجراء وانهزم في إشارة إلى المعارك الضارية التي شهدها لبنان في مايو/أيار وسيطر خلالها مسلحو حزب الله وحركة أمل الشيعية على غرب بيروت. واندلعت المعارك التي أوقعت 65 قتيلا اثر إصدار الحكومة المدعومة من الدول الغربية والدول العربية الكبرى قرارين استهدفا حزب الله.

وتابع الموسوي لن يكون هناك على رأس أي جهاز امني في لبنان أو أي موقع عسكري من لا تطمئن المقاومة إلى صدق ولائه للوطن أو من هو متآمر على المقاومة. ومن المقرر أن يقوم مجلس الوزراء بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بتعيين قادة على رأس عدد من الأجهزة الأمنية وقائد للجيش.

من جهته قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأحد إن quot;المقاومة ليست أداء ظرفيا ينتهي دورها عندما تنتهي الذريعة، بل المقاومة رؤية ومنهج وليست ردة فعل عسكرية فقطquot;. وكان حسن فضل الله احد نواب حزب الله صرح الخميس ان استعادة مزارع شبعا المحتلة لن يغير في المعادلة القائمة لجهة ضرورة وحاجة لبنان للمقاومة.

واعتبر أن الولايات المتحدة تبدي اهتماما بمزارع شبعا من اجل التوصل إلى نزع سلاح حزب الله الذي تعتبره منظمة إرهابية. كتلة المستقبل ترى أن هناك نية مبيتة. وعلق النائب عزام دندشي من كتلة المستقبل النيابية من الأكثرية معتبرا أن هذه التصريحات تدل على نية مبيتة وعلى خطط معدة لإعادة افتعال اعتداءات وغزوات على المواطنين الآمنين لعرقلة ولادة العهد الجديد ومحاولة الحصول على مطالب سياسية لا ينالوها إلا بالدماء والدمار.

من جهته اتهم النائب انطوان زهرا من حزب القوات اللبنانية مساء السبت المعارضة بالسعي لإسقاط مشروع الدولة بعرقلة انطلاقة العهد الجديد برئاسة العماد ميشال سليمان. وتابع إن الأغلبية تصر على استكمال تطبيق تسوية الدوحة وحققنا الجزء الأكبر منها بانتخاب رئيس للجمهورية، ونصر على تشكيل حكومة والذهاب إلى انتخابات نيابية عام 2009 محررة من ضغط السلاح.