هافانا: نفى الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو بشدة الاحد شائعات بانه يرئس فصيلا من المتشددين الشيوعيين غير الراضين عن الاصلاحات التي ادخلت الى كوبا منذ تولي شقيقه راوول كاسترو الرئاسية.

وقال كاسترو في تعليق نشر على موقع quot;كوبا-ديبيتquot; على الانترنت quot;لست الان ولا ساكون على راس اي مجموعة او فصيل. وبالتالي لا اساس للقول انه هناك صراعا في الحزبquot;.

ولم يفسر الرئيس السابق (81 عاما) ما اثار هذا التعليق الذي طلب عمدا الا ينشر في الصحف، الا انه جاء اثر انتقاده بشدة الجمعة قرار الاتحاد الاوروبي قبل ذلك بيوم رفع العقوبات عن كوبا.

وقد اعطى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الضوء الاخضر الخميس الماضي لرفع العقوبات نهائيا عن كوبا لتشجيع خطوات راوول كاسترو الاولى في مرحلة quot;ما بعد فيدلquot;.

ووصف فيدل كاسترو هذا القرار بانه quot;ماكرquot; لانه مشروط بالتقدم في مجال حقوق الانسان والاصلاحات الاقتصادية في كوبا وياتي بعد قانون الهجرة الذي اعتمده الاتحاد الاوروبي قبل ذلك بايام وجعل الهجرة غير الشرعية بمثابة جريمة.

وراوول كاسترو الذي تولى الرئاسة في 24 شباط/فبراير هو حاكم كوبا عمليا منذ تموز/يوليو 2006 حين خفف فيدل كاسترو من نشاطه بسبب تعرضه لمشاكل صحية خطيرة.

وترى مجموعات معارضة ومنشقة تباينا بين كتابات فيدل كاسترو والاصلاحات التي قامت بها الحكومة اخيرا رغم ان اي مسؤول يعتبر ان كاسترو وشقيقه، رغم اختلافهما، يعتمدان النهج السياسي نفسه.

وكتب فيدل كاسترو في موقع quot;كوبا ديبيتquot; تحت عنوان quot;افكار من الرفيق فيدلquot; انه يكتب quot;لانني لا ازال في المعركة، واقوم بذلك للحفاظ على المعتقدات التي دافعت عنها كل حياتيquot;.

ومنذ شباط/فبراير سمح راوول كاسترو (77 عاما) للكوبيين بشراء اجهزة كمبيوتر واقتناء هواتف نقالة واستئجار سيارات والنزول في الفنادق وهو ما كان حكرا فقط في السابق على الاجانب، اذا كانت امكاناتهم المالية تسمح لهم بذلك.

وفي اخر خطوة اصلاحية اسقط راوول كاسترو واحدا من اهم ركائز العقيدة الشيوعية الراسخة في كوبا باعلانه زوال quot;مبدأ المساواةquot; في الرواتب بهدف تحريك القوة الانتاجية التي تمثل نقطة ضعف الاقتصادي الكوبي.

كما باشر اصلاحا زراعيا بهدف زيادة الانتاج يتضمن تقديم مبالغ مالية اكبر للمزارعين واعتماد مرونة اكبر في شراء تجهيزات لهم لتحصينهم في وجه الازمة الغذائية العالمية.

كما خفف راوول كاسترو 30 حكما بالاعدام وافرج عن بعض السجناء السياسيين ووقع اتفاقات تتعلق بحقوق الانسان.

ولم يظهر فيدل كاسترو علنا، باستثناء في الصور واشرطة الفيديو، منذ خضوعه لعملية جراحية في الامعاء في تموز/يوليو 2006.