فياض يدعو إسرائيل لإعادة فتح المعابر واحترام تعهداتها

الياس توما من براغ : أعلن رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك أن بلاده ستزيد مساعداتها للفلسطينيين في العام الحالي والعام القادم إلى 60 مليون كورون أي نحو 3,8 مليون دولار . وأضاف بعد محادثاته في براغ مع رئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض بان بعض هذه الأموال ستخصص لدعم البنى التحتية في المناطق الفلسطينية وبناء معمل لتصليح الأجهزة الكهربائية ولتمويل عمليات ترطيب الأراضي ..

كما أعلن أن بلاده ستستمر أيضا بتدريب رجال الشرطة الفلسطينيين والقضاة والنائبين العامين. وعبر عن قناعته بان الحكومة ستقر غدا الاقتراح الذي سيتقدم به لرفع قيمة المساعدات التشيكية للفلسطينيين مشيرا إلى أن حجم المساعدات التشيكية كان العام الماضي 17 مليون كورون فلسطيني .

من جهته عبر رئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض عن قناعته بان براغ ستستغل رئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام القادم كي تدفع بالعملية السلمية في الشرق الأوسط خاصة وأنها ترتبط بعلاقات جيدة مع الطرفين العربي والإسرائيلي غير أن رئيس الحكومة التشيكية رأى أن الرئاسة التشيكية للاتحاد يمكن أن تكون هامة من وجهة نظر الشرق الأوسط في حال إخفاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الحالية المنبثقة عن مؤتمر انا بوليس .

وتنقل وكالة الأنباء التشيكية عنه قوله بأنه متفائل وعلى قناعة بان عملية انابوليس يمكن أن تكتمل وعبر عن معارضة لتوسيع إسرائيل بناء المستوطنات مشيرا إلى أنه نبه الرئيس الإسرائيلي بيريز ورئيس الحكومة اولمرت خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل بان استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطيني يضعف مصداقيتها .

وكانت الخارجية التشيكية قد اعتبرت وفق ما أوردته وكالة الأنباء التشيكية زيارة سلام فياض إلى براغ التي تعتبر الأولى لرئيس حكومة فلسطيني إلى تشيكيا بأنها تمثل دليلا على الاهتمام التشيكي البارز بالعملية السلمية في الشرق الأوسط غير أن بعض الأوساط السياسية اليسارية التشيكية والأوساط العربية في براغ لا ترى بان تشيكيا يمكن لها أن تلعب دورا بارزا في العملية السلمية بالنظر لكونها دولة صغيرة محدودة الإمكانيات سياسيا واقتصاديا ومعنويا وبالنظر لكون سياستها تجاه الشرق الأوسط لا تتصف بالموضوعية بل تميل بشكل واضح إلى جانب إسرائيل ولذلك يشك بأنها ستمتلك المقدرة على كسب ثقة العرب لاسيما وان تصريحات رئيس الحكومة التشيكية الحالي العام الماضي بحق الفلسطينيين والعرب كانت سيئة واستفزازية ولم يعقبها أي اعتذار من العرب أو تقديم إيضاحات مقنعه .