الأحزاب المغربية تدين اعتقال برلماني في مليلية المحتلة
أزمة مغربية إسبانية في الأفق
أحمد نجيم من الدار البيضاء : أدانت الحكومة وأحزاب مغربية معارضة ومشاركة في الحكومة اعتقال النائب البرلماني المغربي يحيى يحيى في مدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا منذ القرن الخامس عشر ، وذهب فريق quot; الأصالة والمعاصرة quot; وحزب quot; التجمع الوطني للأحرار quot; المشاركين في الحكومة ، بالإضافة إلى حزب quot; الحركة الشعبية quot; وquot; الاتحاد الدستوري quot; إلى التنديد بهذا الاعتقال، وقال بيان للأحزاب أن اعتقال عضو بمجلس المستشارين، الغرفة الثانية للبرلمان المغربي quot; ينم عن منطق استعلائي كولونيالي متناقض مع روح العصر ومع قيم الديمقراطية وحقوق الإنسانquot;.
وطالب الموقعون على البيان بالإطلاق الفوري لسراح يحيى يحيى وتمكينه من ممارسة حقه في التعبير عن مواقفه الوطنية، وذهبت الأحزاب إلى أنها ستفكر في صيغ وأشكال للتضامن مع البرلماني المغربي. وكانت الحكومة المغربية طالبت بتوضيحات من الحكومة الإسبانية في هذا الموضوع.
هذا الحادث دفع بالأحزاب إلى إثارة موضوع المدينتين المحتلتين من قبل إسبانيا سبتة ومليلية، ودعا البيان إلى التمسك بمغربية المدينتين وإلى فتح حوار مع الجارة الشمالية لتعزيز علاقات الشراكة والاحترام المتبادل بين البلدين الجارين خدمة لقضايا السلم والاستقرار.
وكان هذا أول رد فعل سياسي على اعتقال المستشار البرلماني يحيى يحيى، فقد قررت سلطات مليلية وضعه في السجن الاحتياطي ومتابعته في حالة اعتقال وتحديد أول جلسة له يوم 17 يوليوز. وقد اعتقل المغربي الخميس الماضي من قبل رجلي أمن بزي مدني. وما يجعل هذه القضية مثيرة وصعبة هو أن يحيى يحيى كان رفض المثول أمام القضاء الإسباني بالمدينة بدعوى أن هذا البلد محتل ومغتصب للأرض وقال اتهم القضاء بكونه حرك القضية quot;لمواقفه الوطنية الرافضة للاستعمار الإسباني للمدينتينquot;. وقد اتهم المستشار بالاعتداء على رجل أمن إسباني. وظل هذا المستشار المنحدر من مدينة مليلية ينتقد بشدة الإسبانيين المحتلين ويطالبهم بإنهاء الاستعمار.
وفي تطور للموضوع دشن المستشار البرلماني إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله ومحاكمته من قبل الإسبانيين. قضية تبدو عادية، لكنها في العمق تحرك بركة آسنة يعود تاريخ مياهها إلى أزيد من نصف قرن، وهي المدة التي ظلت مدينتي سبتة ومليلية محتلتين من قبل الإسبانيين.
التعليقات