واشنطن: أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو الخميس، أنّ نائب رئيس موظفي البيت الأبيض جو هاغن، سيغادر منصبه هذا الشهر، وأن آخر يوم عمل له سيكون 20 يوليو/ تموز الجاري. وبعث هاغن الخميس، رسالة إلكترونية لزملائه يبلغهم فيها بأنه سيغادر البيت الأبيض ليلتحق بالقطاع الخاص. ويعدّ هاغن، وهو من مواليد أوهايو، من أكثر الأشخاص ملازمة للرئيس جورج بوش منذ حملته الرئاسية الأولى عام 2000.

كما أنه يعدّ من أكثر الأشخاص الذين عملوا في البيت الأبيض، حيث أمضى هناك 14 عاما. ويعرف بأنه quot;لاعب الكواليسquot; نظرا لدوره الكبير في إعادة هيكلة الحكومة الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، ولاسيما فيما يتعلق بأساليب الردّ على الأعمال الإرهابية. وفي الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون أن يروا كتابا جديدا حول أسرار البيت الأبيض والإدارة الديمقراطية للولايات المتحدة، بالنظر لأهمية الدور الذي لعبه، حرصت المتحدثة بيرينو على التأكيد على أنّ quot;الرئيس أعرب عن يقينه من كون جو صديق وفي.quot;

ولا يعرف حتى الساعة ما إذا كانت الأسواق ستشهد كتابا جديدا لاسيما بعد الإقبال الذي شهده كتاب المتحدث السابق سكوت ماكليلان، الذي طالما استمات في الدفاع عن سياسة الرئيس بوش حول حرب العراق، والتعامل مع أزمة إعصار quot;كاتريناquot;، ليعود ويتهم ذات الإدارة باللجوء للدعاية الإعلامية quot;البروبوغنداquot; بل والتلاعب بالحقيقة، أحياناً.

وشن المسؤول السابق هجوماً لاذعاً على أسلوب تعامل إدارة بوش مع كارثة quot;كاتريناquot;، وجاء في إحدى مقتطفات الكتاب: quot;واحدة من أسواء الكوارث في تاريخ البلاد أصبحت أسوأ كوارث رئاسة بوش.. كاترينا.. والتجاوب الفيدرالي الأخرق حددا شكل ولاية بوش الثانية.quot; واستقالة هاغن هي الأخيرة في لائحة باتت طويلة من الموظفين الذين عملوا في إدارة بوش.

وقبل هاغن، استقال وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز، المكلف بالشؤون السياسية. كما أعلن السياسي الأميركي أندرو ناتسيوس، الذي عمل مبعوثاً خاصاً للرئيس جورج بوش إلى السودان، استقالته من منصبه، الذي شغله لأكثر من عام. وقبله استقالت فرانسيس تاونسند، مستشارة الرئيس بوش لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن القومي.

كما استقالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، المكلفة بتحسين صورة أميركا لدى العرب والمسلمين، كارين هيوز، التي قدمت استقالتها نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2007. واستقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو، في سبتمبر/ أيلول 2007. كما استقال أكبر مستشاري الرئيس بوش، كارل روف، في منتصف أغسطس/ آب 2007. واستقال وزير العدل الأميركي ألبرتو غونزاليس، نهاية أغسطس/ آب 2007.

وقبله قدم مستشار الرئيس بوش دان بارتليت استقالته في يونيو/ حزيران 2007. واستقال وزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006. كما استقال المتحدث باسم الرئيس الامريكي الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان في أبريل/ نيسان 2006. واستقال مساعد الرئيس بوش ورئيس هيئة موظفي نائبه لويس سكوتر ليبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، في ضوء قضية تسريب اسم عميلة المخابرات المركزية الأميركية، فاليري بلام، للصحافة.

وقد ترك البيت الأبيض في السنة الماضية المستشار دان بارليت، ومدير الميزانية روب بورتمان، وكبيرة المحامين هارييت مايرز، والمديرة السياسية سارة تايلور، ونائب مستشار الأمن الوطني جيه دي كراوتش، والأمين العام للبيت الأبيض أندرو كارد.