واشنطن: جدد البيت الابيض الجمعة تأكيد اعطاء الاولوية للدبلوماسية في السعي لثني ايران عن مواصلة انشطتها النووية الحساسة، وذلك بعدما اعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه لم يعد هناك الكثير من الخيارات غير الخيار العسكري حيال طهران. وردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة ستدعم هجوما اسرائيليا على ايران، قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل quot;لن اقوم بتخميناتquot;.

لكنه تدارك قائلا quot;اعتقد اننا كنا واضحين جدا بالنسبة الى مقاربتنا حول ايران خلال الاسابيع والاشهر الاخيرةquot;. وتؤكد ادارة الرئيس جورج بوش ان كل الخيارات مطروحة لاحتواء quot;التهديدquot; الايراني، بما فيها الخيار العسكري. لكنها تقول ايضا انها تعطي الاولوية للدبلوماسية وتواصل تكثيف الضغط على ايران عبر تشديد العقوبات الدولية.

في المقابل، اعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز ان الخيارات غير العسكرية quot;آخذة في التلاشيquot;، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; الجمعة. واضاف موفاز الذي تعتبر بلاده ان البرنامج النووي الايراني يهددها في شكل مباشر quot;اذا تبين ان العقوبات غير فعالة فانه لن يكون امامنا من خيار سوى مهاجمة ايران لتوقف برنامجها النوويquot;.

وقال quot;اذا واصلت ايران برنامجها للتسلح العسكري فاننا سنهاجمهاquot;. وتؤكد ايران ان انشطتها النووية ذات طابع مدني. وتخضع ايران لعقوبات دولية بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يوفر الوقود للمفاعلات المدنية ولكن ايضا لصنع قنبلة ذرية.

وتريد الولايات المتحدة ان تشدد العقوبات الالزامية التي اتخذها مجلس الامن وايضا ابرز شركائها الدوليين. وهي تقول في الان نفسه انها تدعم المقترحات الجديدة للممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والتي سينقلها لطهران منتصف حزيران/يونيو في مسعى لاقناع ايران بالاستجابة لمطالب قسم كبير من المجتمع الدولي. وقال ستانزل quot;ان المجتمع الدولي موحد في رغبته في جعل ايران لا تطور سلاحا نوويا وفي ان لا يكون عليها مواجهة تهديد شديد لا نرغب في رؤيته يتنامىquot;. وفي هذه الاثناء يقول سولانا نفسه انه لا يتوقع حصول quot;معجزاتquot; خلال الزيارة.

وتزايدت التكهنات بشأن اللجوء الى القوة او تنفيذ اسرائيل عملية عسكرية كتلك التي قامت بها ضد مفاعل quot;تموزquot; العراقي في 1981 او تلك التي نفذتها اسرائيل في ايلول/سبتمبر 2007 ضد ما قالت الولايات المتحدة انه مفاعل قيد الانشاء في سوريا، مع زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى الولايات المتحدة هذا الاسبوع. واكد موفاز ان عملية عسكرية ضد ايران لا يمكن ان تتم الا بدعم اميركي.