موسكو: اعلن الرئيس الابخازي سيرغي باغابش بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس ان ابخازيا قررت تجميد كل الاتصالات مع جورجيا بسبب quot;ارهاب الدولةquot; الذي تمارسه حيال هذه المنطقة الانفصالية.
وقال باغابش الذي كان يتحدث في منطقة غالي الابخازية حيث وقع انفجار مساء الاحد في مقهى موقعا اربعة قتلى وستة جرحى quot;ان ابخازيا توقف كل الاتصالات مع جورجيا بسبب سياسة ارهاب الدولة الذي تمارسه تبيليسيquot;.
ووصف سيرغي باغابش هذا الانفجار بانه quot;اعتداءquot;، واتهم تبيليسي بتنظيمه.
وقال الرئيس الابخازي quot;ان اعمال الارهاب في غاغرا وسوخومي وغالي هي من عمل شبكة واحدة ولا يمكننا الا ان نتحرك حيال ذلكquot;.
واسفرت سلسلة انفجارات في غاغرا، المنتجع السياحي الابخازي على البحر الاسود، وسوخومي العاصمة، وفي منطقة غالي، عن مقتل ما مجموعه اربعة اشخاص وجرح نحو عشرين اخرين في غضون اكثر من اسبوع بقليل.
من جهة اخرى، اعلن باغابش انه سيتم تعزيز الامن على الحدود مع جورجيا التي اقفلتها السلطات الابخازية منذ الثلاثاء.
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الابخازية قادة مجموعة الثماني المجتمعين حاليا في اليابان، ومجلس الامن الدولي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا الى quot;اتخاذ اجراءات مناسبة لوضع حد للتهديد الارهابي الصادر عن جورجياquot;، وذلك في بيان نشر اليوم الاثنين.
وابخازيا الجيب الضيق على ضفاف البحر الاسود والذي يحظى بدعم روسيا، مستقل بفعل الامر الواقع منذ الحرب مع جورجيا في 1992 التي اوقعت الاف القتلى وارغمت مئات الاف الاشخاص على النزوح.
واعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف السبت ان quot;تاجيج التوترات غير مقبولquot; في المناطق الانفصالية في جورجيا، ودعا الى مفاوضات.
وكانت اوسيتيا الجنوبية، المنطقة الانفصالية الثانية في جورجيا، مسرحا لاعمال عنف الجمعة سببت مقتل شخصين واتهمت السلطات المحلية تبيليسي بالوقوف وراءها.
ويتصاعد التوتر في المنطقتين الانفصاليتين منذ قرار روسيا في نيسان/ابريل تعزيز علاقاتها معهما.
وتتهم تبيليسي موسكو بالسعي الى ضمهما، في حين يلعب طموح جورجيا بالانضمام الى الحلف الاطلسي والذي يثير استياء الروس، دورا خفيا في هذه الازمة.