لندن: اعلن مسؤول امني بريطاني رفيع المستوى ان اغتيال الجاسوس الروسي السابق الذي فر الى بريطانيا الكسندر ليتفيننكو تم بدعم من الحكومة الروسية.

وصرح المسؤول البريطاني الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه ان هناك quot;مؤشرات قويةquot; على ان عملية تصفية ليتفيننكو كانت من تدبير الحكومة الروسية.

يذكر ان ليتفيننكو الضابط السابق في المخابرات الروسية، والذي انشق وفر الى بريطانيا، كان يعتبر من اشد منتقدي الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين الذي يشغل الان منصب رئيس مجلس الوزراء ويعتبر الحاكم الفعلي لروسيا.

وكان ليتفيننكو قد تعرض للتسمم بمادة البولونيوم المشع اواخر عام 2006 واتهم رجل اعمال روسي بالتوط في عملية اغتيال.

وتشتبه الدوائر الامنية البريطانية في قيام رجل الاعمال وعميل مخابرات كي جي بي الروسية اندرية لوجوفوي بالتورط في اغتياله.

واضاف المسؤول البريطاني ان المخابرات الروسية الداخلية والتي يطلق عليها اختصارا اسم quot;اف اس بيquot; اصبحت اكثر استقلالية في عملياتها خلال عهد بوتين بخلاف اجهزة المخابرات التي تتولى عمليات التجسس الخارجية.

وعلمت بي بي سي من ضباط في الاستخبارات البريطانية الداخلية والمعروفة باسم أم أي 5 انهم افشلوا محاولة اغتيال رجل الاعمال الروسي بوريس بيريزوفسكي المعارض للرئيس الروسي الصيف الماضي.

وقد القي القبض على رجل شيشاني وتم تسفيره الى بلاده فورا بعد اكشتاف المحخطط.

وترى الدوائر الامنية البريطانية ان محاولة اغتيال بريزوفسكي تدل على ان الاستخبارات الروسية quot;مستعدة للقيام بعمليات ضد المعارضين الروس الذين يعيشون في بريطانياquot;.

واشارت الدوائر البريطانية الى ان مثل هذه العمليات تلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين ولها عواقب دبلوماسية خطيرة.

واعرب رئيس الاستخبارات الداخلية البريطانية جوناثان ايفانز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن قلقه ازاء استمرار النشاطات السرية للمخابرات الروسية على الاراضي البريطانية دون ان تتقلص رغم انتهاء حقبة الحرب الباردة.

وكان المدعي العام البريطاني قد اصدار مذكرة قبض بحق لوجوفوي في شهر مايو/ايار 2006 وطالبت الحكومة البريطانية من روسيا تسليمه اياه لتقديمه للمحاكمة.

وقد رفضت روسيا الاستجابة للمذكرة البريطانية وقالت الحكومة الروسية ان تسليم لووجوفوي الى الجانب البريطاني يمثل خرقا للدستور الروسي.

ويرجح ان رئيس الزوراء البريطاني جوردون بروان قد تطرق الى هذه القضية خلال اللقاء الاول الذي جمعه مع الرئيس الروسي مدفيديف على هامش قمة الثمانية الذي عقد على هامش قمة الثماني.