لندن: طغى موضوع الانشقاق المحتمل في كنيسة إنجلترا بعد التصويت باعتماد النساء كأساقفة فيها على تغطية الصحف البريطانية الثلاثاء. وركزت صحيفة الإندبندنت على العجز المتوقع في الميزانية البريطانية بقيمة 7.5 مليار جنيه إسترليني مما يعني أن بريطانيا مهددة جديا بركود اقتصادي.

وفي قضايا الشرق الأوسط تنشر صحيفة الجارديان تقريرا لمراسلها روري ماكارثي حول الأوضاع التي يعيشها أهالي قرية نعلين الفلسطينية في الضفة الغربية والتي ترزح تحت منع التجول والحصار الإسرائيلي بعد سلسلة الاحتجاجات التي يقوم بها الأهالي منذ شهور احتجاجا على قرار بناء جزء من الجدار العازل عبر أراضيها.

ويعني بناء الجدار العازل عبر القرية أن 2500 دونما من أراضيها ستصبح في الجانب quot;الإسرائيليquot; من الضفة الغربية التي احتلت بكاملها عام 1967 وأقيمت مستوطنات إسرائيلية على أجزاء كبيرة منها.

وكانت مساحة نعلين عند احتلالها 576 ألف دونم تقلصت اليوم إلى 10 آلاف فقط.

وينقل ماكارثي عن صلاح الخواجه ابن نعلين وأحد منظمي الاحتجاجات السلمية التي يقوم بها الأهالي كوسيلة لحماية ممتلكاتهم قوله إن هذه هي سياسة تهجير وترحيل.

والخواجة عضو في المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يترأسها القيادي الفلسطيني المعروف مصطفى البرغوثي، وقد قضى ربع سنوات عمره الأربعين في السجون الإسرائيلية.

ويؤكد منظمو الاجتجاجات أنهم يرفضون رمي الحجارة ويحاولون إثناء المحتجين عنه حيث يقول الإسرائيليون إن ثلاثة من أفراد الجيش وخمسة من قوات حرس الحدود قد أصيبوا جراء ذلك.

غير أن الأهالي يؤكدون أيضا أن العشرات من المحتجين من فلسطينيين ومتضامنين أجانب قد أصيبوا بعضهم إصابات شديدة بسبب إطلاق الجنود الإسرائيليين قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم والرصاص المطاطي، وإنه في يوم الأحد الماضي أصيب جندي إسرائيلي واحد بينما جرح خمسون متظاهرا.

ويقول المراسل إن أهل القرية يشعرون بأن القيادات السياسية الفلسطينية تتجاهلهم حيث لا يشارك أي منها في احتجاجاتهم، ويؤكدون إن احتجاجاتهم سلمية فقط حيث يستخدمون أساليب مثل استخدام المرايا لعكس ضوء الشمس في عيون الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، أو إحداث ضجيج صاخب بالطرق على الأوعية المنزلية وإطلاق الصفارات لإزعاج سكان المستوطنات المجاورة.

السعودية والعمالة المنزلية
نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز تقريرا لمراسلتها في القاهرة هبة صالح عن مطالبة منظمة quot;هيومان رايتس ووتشquot; المعنية بحقوق الإنسان للمملكة العربية السعودية بإجراء إصلاحات تحمي العمالة الأجنبية الوافدة إليها من سوء المعاملة والذي يصل في بعض الأحيان إلى مرتبة العبودية.

وتقول الصحيفة إن تقرير المنظمة التي نشرته الإثنين تحت عنوان quot;وكأنني لست بشراquot; يضم عرضا لشهادات 142 ممن يعملون في المنازل ومن مسؤولين حكوميين كبار وعاملين في شركات استقدام العمالة المنزلية في المملكة والدول التي يأتي منها هؤلاء العمال.

وتقول الصحيفة إن هناك 1.5 مليون يعملون في الخدمة المنزلية في السعودية معظمهم من إندونيسيا وسريلانكا ونيبال والفلبين، ولا ينطبق عليهم قانون العمالة الصادرة عام 2005 والذي يضمن الحصول على عطلة أسبوعية وأجر ساعات العمل الإضافي.

وتشير الصحيفة إلى الشكوى من طول ساعات العمل كأكثر الشكاوى ترددا حيث يعمل البعض لمدة 15-20 ساعة بدون إجازة مدفوعة أو أجر إضافي.

وهناك أيضا شكوى الحرمان من الطعام وهي مألوفة أيضا وكذلك التعرض للضرب والعنف الجنسي.

وتنقل الصحيفة عن المنظمة قولها إن الرياض تدرك المشكلة ولديها quot;مقترحات جيدة لتحقيق الإصلاحquot;، غير أنها أمضت أعواما تدرس التغييرات دون تنفيذها.

أزمة الغذاء
صحيفة التايمز تغطي مؤتمر قمة الدول الصناعية الثمانية المنعقدة في العاصمة اليابانية طوكيو فتكشف أن القمة قد أبلغت سبعة من قادة دول إفريقية أنه ما لم تتخذ هذه إجراءات للتعامل مع رئيس زيمباوي روبرت موغابي quot;غير الشرعيquot; فإن التجارة والاستثمار في القارة الإفريقية سيتضرران.

وتضيف الصحيفة أن الرئيس مبيكي رئيس جنوب إفريقيا قد واجه حرجا شديدا بينما أعرب قادة ومن بينهم الرئيس الأميركي جورج بوش عن عدم رضاهم عنه لعدم محاسبته لموجابي.

وعلى صفحة كاملة تنشر الصحيفة تكاليف القمة والوجبات الفاخرة التي يتناولها الرؤساء وهم يبحثون أزمة الغذاء في العالم.

وتقول الصحيفة إن القمة تكلفت 283 مليون جنيه استرليني، وهي كافية لشراء 100 مليون ناموسية للوقاية من الملاريا في إفريقيا، وإن كبير الطهاة قد أعطي ميزانية مفتوحة لتحضير أشهى الطعام.

وتنقل الصحيفة عن دومينيك نات المسؤولة في مؤسسة quot;أنقذوا الأطفالquot; الخيرية قولها إن من النفاق تقديم الأطباق الفاخرة الواحد تلو الآخر لقادة العالم بينما يعاني العالم من أزمة غذاء ولا يجد الملايين من الطعام ما يقوم أودهم.