نيويورك: ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهجوم الذي تعرضت له قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي والذي خلف سبعة قتلى. وكانت المنظمة الدولية قد أكدت مقتل السبعة وجرح 22 من القوات في هجوم وقع الثلاثاء في إقليم دارفور غربي السودان.

وقالت المنظمة الدولية إن رجالها خاضوا معركة لأكثر من ساعتين لصد الهجوم الذي شنته ميليشيات في ولاية شمال دارفور. وذكرت وسائل الإعلام السودانية أن مسلحين نصبوا كمينا لقافلة لقوات حفظ السلام ضمت أربعين سيارة بينما كانت تقوم بأعمال الدورية في شمال دارفور وأن سبعا من هذه العربات دمرت في الهجوم.

وأفادت الأنباء بأنه من ضمن القتلى أربعة جنود روانديين وشرطيا من غانا وآخر من أوغندا.

ويقول مراسلون إن البعثة الدولية الإفريقية المشتركة والتي بدأت عملها هذا العام تفتقر إلى المعدات العسكرية بما فيها المروحيات المقاتلة الضرورية للعمل بفعالية في المنطقة الشاسعة الأرجاء.

يشار إلى أنه تم حتى الآن نشر تسعة آلاف جندي فقط من ضمن 26 ألفا تقرر نشرهم في إطار مهمة حفظ السلام بقيادة الأمم المتحدة في دارفور.

وقد تم الأسبوع الماضي تعيين وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي مبعوثا للقوات المشتركة.

وتتهم الخرطوم ـ التي تريد قوة إفريقية في معظمها ـ بأنها تعرقل نشر قوة حفظ السلام بالدأب على تقديم اعتراضات.

وتقول لورا تريفيليان مراسلة بي بي سي في الأمم المتحدة إن المسؤولين في المنظمة الدولية يشكون بأن جماعة الجنجويد الموالية للحكومة السودانية هي التي قامت بالهجوم. وتضيف المراسلة أن الدبلوماسيين يتساءلون عما إذا كان للهجوم علاقة باحتمال إدانة المحكمة الجنائية الدولية لمسؤولين سودانيين كبار الأسبوع المقبل.

وتعارض الجنجويد وجود القوات الدولية في السودان حيث تخشى من استخدامها لاعتقال أي شخص تدينه المحكمة. وتقدر الأمم المتحدة أنه منذ اندلاع النزاع قبل خمسة أعوام قتل نحو 300 ألف شخص وفر مليونا شخص من منازلهم.

وبدأ النزاع حين لجأ معارضون إلى السلاح احتجاجا على ما يصفون بتمييز الحكومة ضد المنطقة,. واتهمت الجماعات المسلحة العربية المؤيدة للحكومة كالجنجويد بارتكاب فظائع شديدة ضد السكان السود في البلاد.