القدس،باريس : ذكرت صحيفة اسرائيلية يوم الاحد ان الشرطة الاسرائيلية اعتقلت مستوطنا يهوديا للاشتباه في اطلاقه صاروخا محلي الصنع على قرية فلسطينية في الضفة الغربية.

وأكد ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان مشتبها به من مستوطنة يتسهار احتجز يوم السبت فيما يتصل بتحقيق في حيازة اسلحة غير قانونية ورجح ان يظل محتجزا حتى يوم الاثنين على الاقل.

وقال روزنفيلد انه ليس لديه تعليق على تقرير في صحيفة يديعوت احرونوت يفيد بأن الشرطة تشتبه في ان المستوطن البالغ من العمر 20 عاما متورط في اطلاق عبوة ناسفة محلية الصنع على قرية بورين المجاورة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مصدر امني فلسطيني لرويترز قبل اسبوع ان مستوطنين أطلقوا ثلاث عبوات ناسفة مشابهة سقطت في حقول بالقرب من القرية ومدينة نابلس الاسبوع الماضي دون ان توقع اضرارا مادية او بشرية.

واضاف المصدر ان العبوات الناسفة تشبه القنابل الانبوبية ويصل طولها ما بين 20 الى 25 سنتيمترا. غير أن الشرطة الاسرائيلية قالت انه ليس لديها علم باطلاق أي صواريخ على الفلسطينيين.

وكثيرا ما يطلق النشطاء الفلسطينيون صواريخ على اسرائيل من قطاع غزة. وتراجع عدد مثل هذه الهجمات بشدة منذ سريان تهدئة توسطت فيها مصر على طول حدود اسرائيل مع قطاع غزة يوم 19 يونيو حزيران.

وبنت اسرائيل عشرات المستوطنات التي يسكنها حوالي نصف مليون يهودي في الضفة الغربية. ويسكن الضفة نحو 2.5 مليون فلسطيني.

اولمرت يعد عباس بالافراج عن اسرى فلسطينيين

من جهة اخرى وعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد في باريس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالافراج عن مجموعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين كما افادت اوساط اولمرت.

وقال مصدر مقرب من رئاسة الوزراء الاسرائيلية انه quot;ردا على طلب عباس اطلاق سراح سجناء اعلن رئيس الوزراء انه موافق على القيام بمبادرةquot;.واضاف المصدر quot;لقد اشار اولمرت الى انه ينوي القيام بمبادرة تجاه السلطة الفلسطينية وليس تجاه حركة حماس الاسلامية، من دون ان يكون هذا الامر متعلقا بتبادل اسرىquot;.

ولم يوضح رئيس الوزراء الاسرائيلي عدد الاسرى الذين سيفرج عنهم ولا موعد الافراج عنهم.

وبحسب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فقد طلب عباس من اولمرت الافراج عن اسرى فلسطينيين خلال لقائهما في باريس وقد اجابه رئيس الوزراء الاسرائيلي بانه quot;سيدرس هذا الطلب بطريقة ايجابيةquot;.والتقى اولمرت وعباس الاحد قبيل مشاركتهما في قمة اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط.

وبفضل اتفاق تم التوصل اليه مع حزب الله اللبناني تعهدت اسرائيل بالافراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، فضلا عن اسرى لبنانيين، مقابل استعادتها جنديين اسرائيليين خطفهما الحزب الشيعي في 2006 ويعتقد انهما فارقا الحياة.