موسكو : تبحث المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني عمر البشير الذي اتهمه رئيس المحكمة الدولية بأنه وافق على قتل 35 ألف شخص من سكان دارفور.

ومن الممكن أن تصدر المحكمة الدولية قرارها بشأن الرئيس السوداني في الأيام القليلة المقبلة. ولكن هل سيجد هذا القرار من ينفذه، فالبشير والكثير غيره من الزعماء الأفارقة ينظرون إلى هذه المحكمة كهيئة تنفذ إرادة البيروقراطية الغربية. وأشار وزير الخارجية التنزاني برنارد ميمبي الذي كان يتحدث باسم الاتحاد الإفريقي إلى أن السودان سيعاني فراغا خطيرا في السلطة يوقعه في هاوية فوضى شاملة إذا أحيل الرئيس البشير إلى المحكمة.

ويمكن للرئيس السوداني ألا يقلق إزاء مستقبله لأن المجتمع الدولي لن يستعمل القوة ضده، على الأقل في الوقت الراهن حيث بدأ نظام القطب الواحد الذي تديره الولايات المتحدة، يتفكك.

ولا يزال في أوروبا، مع ذلك، من يريدون أن يبقى البيت الأبيض في موقع حاكم العالم لكي يعاقب وينكل بأي شخص بمشيئته. ومن بين الحالمين بـquot;يد من حديدquot; الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الذي عبر في يوم 15 يوليو عن أمنيته بأن يجابه الغرب روسيا، أي أن ساكاشفيلي يتمنى أن يفعل الغرب ما يؤدي إلى زعزعة أمن العالم.