القاهرة: أكدت جامعة الدول العربية أن قضية الأسرى تمثل واحدة من أهم القضايا التي تتصدر اهتماماتها حيث لا تدخر جهدا في سبيل إبراز هذه المشكلة في كافة المحافل الدولية والإقليمية حتى يتم تحرير كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية البالغ عددهم 12 ألف أسير من بينهم 330 طفلا .

وقالت الجامعة في بيان لها اليوم بمناسبة إطلاق سراح عدد من الأسرى العرب والفلسطينيين أن الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب واستمرار إسرائيل في التهرب من تنفيذ قواعد وقرارات الشرعية الدولية وتشريعها لتعذيب المعتقلين لديها لن تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار المنشودين في المنطقة.

وحثت الجامعة العربية المجتمع الدولي وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالضغط على إسرائيل لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين وإلزامها بتنفيذ قواعد وقوانين الشرعية الدولية ومن أهمها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

ودعت الجامعة منظمات حقوق الإنسان والهيئات والمنظمات غير الحكومية وكل المعادين للتعذيب من منظمات أهلية وغيرها الى اعتبار التعذيب جريمة ضد الإنسانية للضغط على إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لفتح جميع السجون والمعتقلات الإسرائيلية للتفتيش من قبل الهيئات الدولية لمنع كل تلك الجرائم والانتهاكات والتجاوزات التي تمارس ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية ومنهم الأطفال والنساء والمرضى.

وجددت الجامعة العربية رفضها قيام اسرائيل باختطاف واعتقال عدد من الوزراء ونواب المجلس التشريعي الفلسطينى ورؤساء البلديات الفلسطينية مؤكدة ان اسرائيل تسببت فى تعطيل الحياة النيابية في فلسطين بقوة السلاح كما خلقت أوضاعا اقتصادية ومعيشية صعبة جراء سياسة الحصار والإغلاق وهدم المنازل والاجتياحات والقتل بدم بارد في جميع أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

وطالبت الجامعة العربية في بيانها الحكومة الإسرائيلية بتحمل المسؤولية كاملة عن حياة جميع الأسرى وبصفة خاصة المرضى منهم المحتجزين في ظل ظروف غير إنسانية ويمارس ضدهم سياسة الإهمال الطبي المتعمد.