سجن هداريم (اسرائيل): استعدت اسرائيل يوم الاثنين لتبادل السجناء مع حزب الله اللبناني بنقل أربعة مقاتلين لبنانيين رهن الاحتجاز الى سجن قبل تبادل السجناء يوم الاربعاء تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال متحدث باسم مصلحة السجون الاسرائيلية ان ماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان وخضر زيدان نقلوا من سجن اشموريت قرب مدينة نتانيا الساحلية حيث كانوا مُحتجزين منذ أسرهم في حرب لبنان عام 2006 الى سجن هداريم على بعد نحو 11 كيلومترا.
وانضموا هناك الى سمير القنطار السجين في هداريم المتوقع أيضا إطلاق سراحه يوم الاربعاء. والقنطار هو أبرز سجين لبناني في اسرائيل وحُكم عليه بالسجن المؤبد لقتله شرطيا ورجلا آخر وابنته التي كانت تبلغ من العمر أربع سنوات في هجوم في بلدة نهاريا بشمال اسرائيل عام 1979 .
وفي مقابل الافراج عن الرجال الخمسة تستعيد اسرائيل اثنين من جنودها أُسرا في هجوم شنه حزب الله عبر الحدود والذي أثار الحرب التي استمرت 34 يوما قبل عامين بين اسرائيل وحزب الله.
ولم تصدر عن حزب الله أي تصريحات عن حالة الجنديين ايهود جولدفاسر والداد ريجيف على الرغم من أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت رجح مقتلهما.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة ضابط مخابرات الماني ستسلم اسرائيل أيضا رفات 200 عربي قتلوا أثناء التسلل لشمال اسرائيل وسيعيد حزب الله رفات جنود اسرائيليين قتلوا في جنوب لبنان عام 2006 .
وقامت اسرائيل من قبل بمبادلة سجناء برفات جنودها في إطار سياسة إستعادة جنودها من ساحات المعارك سواء أحياء أو قتلى.
ونقلت حافلة صغيرة السجناء الاربعة الى سجن هداريم. وفي السجن ستجرى فحوص طبية للأربعة وللقنطار قبل نقلهم الى المعبر الحدودي في الناقورة على ساحل البحر المتوسط لاجراء التبادل يوم الاربعاء.
ووصف أولمرت القنطار بأنه آخر ورقة مساومة لمعرفة مصير الملاح الاسرائيلي رون أراد الذي اختفى بعد نزوله من طائرته بمظلة خلال حملة قصف على لبنان عام 1986 .
واتهم منتقدو عملية مبادلة السجناء الحالية حكومة أولمرت بالتخلي عن أي فرصة لاستعادة اراد.
وفي اطار المبادلة تلقت اسرائيل تقريرا وصورا لم تعرض من قبل للملاح من حزب الله ولكن لم تكن هناك أي مؤشرات على أن المعلومات ألقت بالضوء على مصيره.