باريس: بدأ نائب رئيس الحكومة السورية المكلف الشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري الاثنين زيارة الى فرنسا تستغرق يومين تكرس تحسن العلاقات بين البلدين خصوصا بعد الزيارة الاخيرة للرئيس السوري بشار الاسد الى فرنسا.
وقال رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان هذه الزيارة quot;تندرج في اطار الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الاسد بمناسبة قمة باريس حول المتوسطquot; في الثالث عشر من تموز/يوليو.
واضاف ان هذه الزيارة ستتيح ايضا quot;التطرق الى الاصلاحات الجارية في سوريا اضافة الى تعاوننا الثنائي والاعداد لزيارة رئيس الجمهورية (نيكولا ساركوزي) الى دمشق في ايلول/سبتمبرquot; المقبل.
والتقى الدردري عصر الاثنين سكرتير الدولة المكلف الشؤون الاوروبية جان بيار جويي.
وتركز اللقاء بشكل خاص على quot;اطلاق تعاون الاتحاد الاوروبي مع سوريا خصوصا عبر اعادة تفعيل مشروع اتفاق الشراكة الذي وقع بالاحرف الاولى عام 2004quot; والذي تريد باريس وهي حاليا تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي quot;ان يتم وضع اللمسات الاخيرة عليه في اسرع وقتquot;.
واضاف بيان وزارة الخارجية الفرنسية ان جويي والدردري quot;تطرقا ايضا الى المسائل الاقليمية خصوصا استئناف العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان واعربا عن الامل باعطاء دفع جديد لتعاوننا الثنائي خصوصا في المجالات الاقتصادية ومجال المساعدة الفنيةquot;.
وكانت الزيارة الاخيرة للرئيس السوري الى فرنسا انهت فترة طويلة من التوتر بين البلدين خصوصا اثر اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 الذي وجهت اصابع اتهام الى سوريا بانها قد تكون مسؤولة عنه.
ومن المتوقع ان يلتقي الدردري ايضا في باريس وزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد وممثلين عن الوكالة الفرنسية للتنمية ومسؤولين عن كبار الشركات الفرنسية وتجمع ارباب العمل الفرنسيين.