غزة: حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم من ان اللقاءات الثلاثية التي ستعقد الاربعاء المقبل في واشنطن لمناقشة مفاوضات السلام قد تشكل فرصة اخيرة قبل الاعلان عن فشلها. ونقلت اذاعة (صوت فلسطين) عن عبد ربه قوله صباح اليوم ان هذه اللقاءات ستكون الفرصة الاخيرة قبل ان تتخذ القيادة الفلسطينية قرارها موضحا ان القيادة الفلسطينية تدرس خيارات عدة بما فيها وقف المفاوضات والاتصالات مع اسرائيل.

واوضح ان هذا القرار سيتخذ اذا ما استمرت اسرائيل في تعطيل العملية التفاوضية الجارية معها من ناحية واذا ما واصلت الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق شعبنا والتوسع الاستيطاني في القدس والضفة الغربية والاستيلاء على البيوت وهدمها وبناء جدار الفصل العنصري. وحذر من ان اسرائيل تقيم مئات الحواجز في الضفة الغربية التي تؤدي الى تمزيق وحدة الارض الفلسطينية مشددا على انه اذا ما استمرت هذه الانتهاكات وتواصل اسلوب المراوغة السياسي بالحديث عن المفاوضات بدون أن تشهد أي تقدم فيها فلا بد من اتخاذ قرار نهائي بشأنها.

ومن المتوقع ان يجتمع وفد المفاوضات الفلسطيني الذي يرأسه احمد قريع يوم الاربعاء المقبل في واشنطن مع نظيره الاسرائيلي الذي تترأسه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اضافة الى وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس. وسيناقش هذا الاجتماع ملف مفاوضات السلام الذي يناقش قضايا الوضع النهائي الخاص باللاجئين والمستوطنات والقدس والدولة الفلسطينية المستقلة والحدود والمياه وعددا اخر من القضايا.

وتتردد انباء بأن السلطة الفلسطينية تدرس خيارات عدة لمواجهة ازمة المفاوضات وعمليات الاستيطان تشمل وقف الاتصالات مع اسرائيل او اعلان دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد وسحب القوات الفلسطينية من مدن الضفة وتجميعها في مدينة اريحا. ويراهن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفق هذه الانباء على اجتماع واشنطن ليرى الادارة الامريكية تمارس ضغوطا على اسرائيل للتوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري والا فانه سيتوجه الى الجامعة العربية في حال فشل المفاوضات لاتخاذ موقف موحد.

ورأى امين سر اللجنة التنفيذية ان اسرائيل لا تريد سلطة فلسطينية حقيقية وانما يريدون واحدة يستطيعون التحكم بها والسيطرة عليها. واكد التحذيرات التي اطلقتها السلطة الفلسطينية بأنها ستسحب قوات امنها من مدينة نابلس في الضفة الغربية اذا ما واصل الجيش الاسرائيلي هجماته وانتهاكاته فيها ولتتحمل اسرائيل المسؤولية بشكل واضح كقوة احتلال.

واوضح ان السلطة الفلسطينية وبعد انتهاء قمة واشنطن الثلاثية ستدعو الى اجتماع في جامعة الدول العربية للبحث في نتائجه. وقال quot;ان السلطة الفلسطينية لن تقبل ان تكون مهمتها ان تتلهى في تأمين رواتب موظفيها نهاية كل شهر ونريد ان نركز جهدنا على الملف الوطني فقط في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي على المستوى الدوليquot;.

وكانت رايس قد اكدت في تصريحات صحافية يوم الجمعة الماضي انه ما زال هناك وقت امام الفلسطينيين والاسرائيليين للتوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2008 مضيفة ان محادثات السلام الثلاثية يجب ان تكون مغلقة لتقدم افضل امل لتحقيق التقدم.