كولومبو : قال الجيش السريلانكي ان قوات الأمن وضعت في حالة تأهب قصوى مع بدء وصول الزعماء لحضور قمة اقليمية مُهمة يوم الجمعة بعدما قتل الجنود 21 من متمردي نمور التاميل في اشتباكات بجنوب البلاد.

وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ من أول الزعماء الذين وصلوا لحضور الاجتماع الذي يضم ثماني دول في العاصمة كولومبو مطلع الاسبوع. وأعقبه سريعا وصول نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني.

ومن بين القضايا التي تناقشها القمة الارهاب والغذاء وأمن الطاقة.

وجرى نشر نحو 19 ألف فرد اضافي من الشرطة والجنود في كولومبو لكن القتال مع متمردي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام مستمر في الشمال.وقال متحدث باسم الجيش ان الجنود قتلوا 21 متمردا من نمور التاميل وأصابوا 21 آخرين يوم الخميس.

وأبلغ المتحدث الصحفيين quot;القتال أودى أيضا بحياة جنديين اثنين وأصاب ثلاثة آخرين.quot;وجرى تعزيز الامن استعدادا لقمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي التي تستضيفها كولومبو من 27 يوليو تموز الى الثالث من أغسطس اب. وتضم الرابطة أفغانستان وبنجلادش وبوتان والهند والمالديف ونيبال وباكستان وسريلانكا.

وكان متمردو نمور التاميل أعلنوا هدنة من جانب واحدة لمدة عشرة أيام اعتبارا من 26 يوليو كبادرة حسن نية للقمة لكن الحكومة لم تعبأ بذلك قائلة انها لم تتسلم إخطارا رسميا وان لديها شكوكا بشأن الاعلان.

وتريد حكومة سريلانكا استرداد معقل النمور في الشمال تدريجيا والانتصار في الحرب الأهلية المستمرة منذ 25 عاما من خلال سلسلة من الهجمات شبه اليومية برا وبحرا وجوا.

ويقول محللون ان الجيش يتمتع بميزة في المرحلة الأحدث من الحرب نظرا لتفوقه الجوي وقوته العددية ومساحات الارض التي استعادها في شرق البلاد. لكنهم لا يرون بعد منتصرا واضحا.

وأودت الحرب الاهلية في سريلانكا بحياة أكثر من 70 ألف شخص منذ عام 1983. وتقاتل جبهة نمور تحرير تاميل ايلام التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة ارهابية من أجل اقامة دولة مستقلة للاقلية التاميل في شمال وشرق سريلانكا.