القاهرة:قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ان مصر تتحدث مع الفرقاء في فلسطين لايقاف حمامات الدم بينها وتنصح الجميع بأن يتوقفوا عن هذا العنف والقتل موضحا أنه على أصحاب المسؤولية أن يتحملوا مسؤولياتهم وعلى الموجودين على الأرض حاليا أن يتمسكوا بالعقل وأن يمتنعوا عن القتل والطرد والترويع.

واكد في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع نظيره الصربي فوك جيرميتش الذى يقوم حاليا بزيارة لمصر انه quot;على الاخوة في فلسطين أن يتعقلوا لأنهم يفقدون ليس فقط مستقبل القضية الفلسطينية بل ويفقدون كل تعاطف دوليquot;. واشار ابوالغيط الى ان المباحثات بينهما تناولت تطورات الأوضاع الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الجهود المصرية لدفع عملية السلام وكذلك الوضع في كوسوفو اضافة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وحول نتائج الاتصالات العربية لحل المشكلة السودانية بعد قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية توقيف الرئيس عمر البشير قال أبوالغيط quot;دعونا نوثق المرحلة بدقة فهناك ادعاء طرحه المدعي العام التابع للمحكمة الجنائية والمكلف من مجلس الأمن ببحث جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانيةquot;.

واضاف ان الادعاء يقول ان الرئيس البشير مسؤول عن هذه الجرائم وأحال هذا الأمر الى قضاة المحكمة وقضاة المحكمة عليهم أن يتحققوا وأن يدققوا وأن يأخذوا وقتهم في دراسة هذا الملف ثم يصدروا رؤيتهم فيما يتعلق بتوجيه الاتهام وبالتالي فان المحكمة لم توجه أي اتهام فالمدعي العام هو الذي بادر وتحرك وعلينا أن ننتظر.

وأكد أبو الغيط أن مصر ترفض هذا الأسلوب وأن هناك حاجة للتعقل في تناول هذا الأمر لأن عواقبه خطيرة على الأرض وعلى مستقبل الوضع في السودان وعلى مستوى المفاوضات داخل دارفور وتحقيق السلام هناك.

وفي شأن المبادرة العربية قال ان هناك طرحا جاء نتيجة لمشاورات تمت بين وزراء الخارجية العرب وصدر بها قرار مشيرا الى أن هناك أملا في أن يتم تأجيل تناول المحكمة لهذا الموضوع لفترة اثني عشر شهرا قابلة للتجديد مرة أخرى أو مرات.

وأوضح ان هناك أملا أيضا طبقا للقرار العربي أن يكون هناك محاكمات جادة لمن هو مسؤول عن أي جرائم حرب أو جرائم ضد الانسانية أو جرائم ابادة وهناك اتهامات لبعض الأفراد وهناك أسماء طرحها المدعي العام السابق ونأمل أن تقوم حكومة السودان بالتحرك في هذا المجال.

وتابع ابوالغيط quot;أعتقد أن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عندما زار الخرطوم تلقى ردود فعل ايجابية في هذا الصدد وهذه مسائل تستغرق وقتا ولا يمكن التحرك فيها فيما يتصوره البعض دقائق أو أيامquot;.