تبيليسي: اعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ان جورجيا سيطرت بشكل شبه كامل على منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية بما فيها العاصمة تسخينفالي، مشيرا الى سقوط 30 جورجيا في المعارك.

وقال ساكاشفيلي في كلمة تلفزيونية ان القوات الجورجية quot;تسيطر على كامل اراضي اوسيتيا الجنوبية باستثناء دجافاquot; البلدة الواقعة شمال العاصمة تسخينفالي. واكد quot;اننا نسيطر تماما على تسخينفاليquot;. واضاف quot;للاسف قتل ثلاثون شخصا معظمهم عسكريونquot;. بينما اعلنت قيادة قوات حفظ السلام الروسية في اوسيتيا الجنوبية ان quot;معارك ضاريةquot; تدور مساء الجمعة بين هذه القوات وquot;الوحدات العسكرية الجورجيةquot; جنوب تسخينفالي على ما افادت وكالة ريا-نوفوستي.

وأعلن مساعد القائد العام للقوات البرية الروسية العقيد ايغور كوناشينكوف أن المدفعية الروسية والدبابات أسكتت مصادر النيران الجورجية مساء اليوم. وأوضح أن الوحدات الجورجية تمكنت من دخول المدينة صباحا بفضل تفوقها في العتاد الحربي على كتيبة جنود السلام الروس الذين كانت بحوزتهم أسلحة خفيفة. إلا أن قوات إضافية روسية مدرعة أتت لمساندة جنود السلام وأسكتت مصادر النيران الجورجية.

مقتل أكثر من ألف شخص نتيجة القصف الجورجي لأوسيتيا الجنوبية

الى ذلك صرح وزير شؤون القوميات في جمهورية أوسيتيا الشمالية تيموراز كاسايف بأن أكثر من ألف شخص من السكان المدنيين في عاصمة أوسيتيا الجنوبية تسخينفالي قتلوا نتيجة الهجوم الجورجي على هذه المدينة. وقال كاسايف إن القصف الجورجي الليلي أوقع عددا كبيرا من القتلى. وأشار الى معطيات لجنة الإعلام والصحافة بجمهورية أوسيتيا الجنوبية التي تؤكد على مقتل أكثر من ألف شخص.

وكانت جورجيا قد شنت الليلة الماضية عمليات حربية في منطقة النزاع الجورجي- الأوسيتي الجنوبي، باجتياح قواتها أراضي الجمهورية غير المعترف بها، وقصفها تسخينفالي، بمختلف الأسلحة بما فيها راجمات الصواريخ من طراز quot;غرادquot;. وتؤكد سلطات أوسيتيا الجنوبية أن القوات الجورجية تستخدم في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والتقنيات العسكرية بما في ذلك الدبابات والطائرات. وأكدت وقوع ضحايا بين السكان المسالمين.

وأعلن المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية أن روسيا ستقدم مساعدات لمواطنيها في أوسيتيا الجنوبية وقوات حفظ السلام في هذه المنطقة. وشدد على أن روسيا لن تسمح بارتكاب جرائم قتل بحق مواطنيها وأفراد قوات حفظ السلام، ولهذا أرسلت تعزيزات لقوات حفظ السلام العاملة في منطقة النزاع الجورجي الأوسيتي وقدمت المساعدة من أجل منع إراقة الدماء. وعلمت نوفوستي من شهود عيان أن أكثر من 100 آلية مدرعة من دبابات ومدافع ذاتية الحركة ومصفحات اجتازت نفق quot;روكسكيquot; الذي يربط بين أوسيتيا الشمالية وأوسيتيا الجنوبية.

وفد اميركي اوروبي مشترك للتوصل الى وقف لاطلاق النار في اوسيتيا الجنوبية

وعلى صعيد متصل اعلنت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي مساء اليوم في بيان ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا سترسل وفدا مشتركا للعمل على وقف اطلاق النار.

وجاء في البيان quot;تقرر ان يتوجه موفدون من منظمة الامن والتعاون في اوروبا ومن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الى جورجيا للتوصل في اسرع وقت ممكن الى وقف لاطلاق النارquot;. واضاف البيان ان هذا القرار quot;اتخذ بسبب خطورة الوضع في اوسيتيا الجنوبية وبناء على اتصالات متعددة اجراها منذ مساء امس وزير الخارجية الفرنسيquot; برنار كوشنير.

هذا واجتمع مجلس الامن الدولي في نيويورك مجددا في محاولة لايجاد مخرج لتصاعد العنف في اوسيتيا الجنوبية الانفصالية في شمال جورجيا. وافادت مصادر دبلوماسية للصحافيين ان الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس --الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا-- التقت قبل افتتاح الاجتماع رسميا وكانت على وشك التوافق حول مشروع بيان. واعلن دبلوماسي فضل عدم كشف هويته ان البيان الذي تجري حوله المناقشات، يدعو طرفي النزاع -روسيا وجورجيا- الى quot;عدم اللجوء الى اعمال عنف جديدةquot;