تونس: تستضيف العاصمة التونسية بين 12 و 15 آب/اغسطس المؤتمر الحادي والثلاثين للاتحاد الجغرافي الدولي تحت شعار quot;لنبني معا مجالاتنا الترابيةquot; بمشاركة 70 بلدا عربيا واجنبيا ونحو الف جغرافي بينهم اسرائيليون.

وقال عدنان حيدر رئيس جمعية الجغرافيين التونسيين في مؤتمر صحافي السبت ان المؤتمر سيبحث quot;ثلاثة محاور مهمة ذات صلة بالمجال الترابي والتوجه العملي للجغرافياquot;، مضيفا ان quot;هذه المحاور تجعل من الجغرافيا علما يساعد الانسان على العيش بذكاء مع الاخر ومع محيطهquot;.

وبين المشاركين في المؤتمر الذي يعقد في quot;معرض الكرمquot; في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية جغرافيون من سوريا ولبنان والمغرب والجزائر وليبيا ومصر والامارات العربية المتحدة والسعودية والكويت والاردن وعمان واليمن.

كما يشارك في المؤتمر الذي يستمر اربعة ايام باحثون وخبراء من اسرائيل ودول اوروبية وآسيوية.

وقلل حيدر من اهمية المشاركة الاسرائيلية باعتبار ان quot;المؤتمر علمي يشرف عليه الاتحاد الجغرافي الدولي، وهي هيئة منخرطة في المجلس الدولي للاتحادات العلمية التابعة للمنظمة الدولية للعلومquot;، موضحا ان quot;قوانين الاتحاد تنص على عدم اقصاء اي مشارك لاسباب عرقية او لنوع او لجنسquot;.

واثارت مشاركة الوفد الاسرائيلي اجواء من التوتر، وكتبت بعض المواقع على الانترنت ان quot;جمعية الجغرافيين الفلسطنيين قررت مقاطعة المؤتمر على خلفية المشاركة الاسرائيليةquot;.

وهي المرة الثانية ينعقد فيها مؤتمر الاتحاد الجغرافي الدولي في بلد عربي منذ نشوئه العام 1922.

ومن اهداف الاتحاد الجغرافي الدولي quot;تعزيز دراسة المشاكل الجغرافيةquot; وquot;تفعيل وتنسيق البحث الجغرافي الذي يتطلب التعاون الدوليquot; وquot;تعزيز الحوار العلمي والنشرquot;.

وتأسست جمعية الجغرافيين التونسيين العام 1977، وهي عضو في الاتحاد الجغرافي الدولي منذ بداية الثمانينات وتضم نحو 300 عضو.

ولا تقيم تونس علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، لكنها تستقبل باستمرار زوارا اسرائيليين، وخصوصا خلال فترة الحج السنوي الى quot;كنيسة الغريبةquot; الواقعة في جزيرة جربة على بعد 400 كيلومتر جنوب العاصمة التونسية والتي تعتبر اقدم معبد يهودي في افريقيا.