اسلام اباد، وكالات: صرح مستشار الرئيس الباكستاني أن برويز مشرف المهدد بإجراءات إقالة، سيتحدث إلى الشعب الباكستاني بعد ظهر اليوم الإثنين ونفى مجددا الشائعات حول إستقالة مبكرة للرئيس. وقال الجنرال المتقاعد رشيد قرشي ان quot;الرئيس سيخاطب الامة عند الساعة 13,00 (7,00 تغ). وردا على سؤال عن احتمال استقالة مشرف، قال قرشي quot;هذا لا معنى لهquot;.
واعلن مهندسا التحالف الحكومي الذي شكل في آذار/مارس آصف علي زرداري ارمل رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بنازير بوتو ورئيس الحكومة السابق برويز مشرف، بدء اجراءات اقالة ضد مشرف الذي يحكم البلاد منذ الانقلاب الذي قاده في 1999 .
الفاينانشل تايمز
بدورها نشرت الفاينانشل تايمز مقالا لأناتول ليفن -الاستاذ بكينغز كولج بلندن، الذي يوجد حاليا بباكستان لجمع مادة لكتاب- يبحث فيه أسباب أفول نجم مشرف. ويقول الكاتب إن كل من التقاهم من الباكستانين تقريبا أجمعوا على كراهية الجنرال المتقاعد لسببين رئيسيين هما إخفاقه في الحد من التضخم، وquot;حصوله على أموال من الأميركيين ليقتل بها أبناء جلدتهquot;. ويرى الكاتب أن واقع الأمر يشير إلى أن مشرف وقع ضحية قوتين متنافرتين هما الضغط الأميركي ومشاعر الشعب الباكستاني. فالرجل -في اعتقاد الكاتب- أنعش اقتصاد بلده، وبث حركية في مجتمعه، كما أن إدارته هي الأقل فسادا من سائر الحكومات السابقة.
ومغادرته الحكم لن تعني انتهاء الضغط الأميركي على باكستان من أجل الانخراط أكثر في quot;الحرب على الإرهابquot;. ويلمح الكاتب إلى أن استمرار هذا الضغط قد يولد انفجار هذا البلد إلى شظايا عسكرية أو مسلحة بالغة الخطورة. وتعتقد الإندبندنت كذلك أن تنحي أو تنحية مشرف ليست هي الحل الناجع. خصوصا في ضوء المعلومات التي تتهم قطاعات من الجيش والاستخبارات العسكرية بالوقوف وراء الاضطرابات التي تهز المناطق القبلية غربي البلاد غير بعيد عن أفغانستان.
كابول تامل في ان تساهم استقالة مشرف في تعزيز الديموقراطية في باكستان
وعبرت الحكومة الافغانية عن املها في ان يساهم اعلان الرئيس الباكستاني استقالته في تعزيز الديموقراطية والاستقرار في باكستان. وقد اعلن مشرف الذي تولى السلطة اثر انقلاب عسكري عام 1999، استقالته الاثنين في خطاب متلفز عشية اطلاق اجراء اقالة بحقه من قبل الائتلاف الحكومي الذي كان يسعى لازاحته عن السلطة.
وقال الناطق باسم الخارجية الافغانية سلطان احمد بهين quot;نامل في ان تعزز استقالة مشرف الديموقراطية والحكومة المدنية في افغانستانquot;. وتاتي استقالة مشرف في اوج فترة توتر بين باكستان وافغانستان.
التعليقات