سريناغار: نشرت السلطات الهندية المزيد من القوات في كشمير يوم الإثنين لمنع مسيرة خطط لها إنفصاليون إلى مكتب الأمم المتحدة للإحتجاج على حكم نيودلهي في المنطقة المتنازع عليها. وتحول النزاع حول ارض خصصت لزوار هندوس يزورون ضريحا في كشمير الى احتجاجات واسعة النطاق ضد الهند ووحد صفوف الانفصاليين واحيا نداءات لاستقلال كشمير.

وفي سريناغار عاصمة كشمير الصيفية جابت القوات الشوارع وأقامت الحواجز وأغلقت الطرق المؤدية الى مكاتب فريق مراقبي الامم المتحدة العسكريين في الهند وباكستان. وكانت مسيرات الاسبوع الماضي قد دفعت الشرطة لقتل 22 متظاهرا مسلما على الاقل منهم زعيم انفصالي بارز مما ألهب المشاعر في واحد من أكبر احتجاجات الانفصاليين منذ بدء التمرد على الحكم الهندي في عام 1989.

وفريق مراقبي الامم المتحدة واحد من أقدم بعثات المنظمة ويراقب خط السيطرة الذي يقسم كشمير بين الهند وباكستان منذ عام 1949. وقال زعماء تحالف مؤتمر حرية كل الاحزاب الحزب الانفصالي الرئيسي في كشمير انهم سيرسلون مذكرة لمكتب الامم المتحدة يوم الاثنين. وافادت المذكرة التي نشرتها الصحف المحلية quot;ادعوا الهند لانهاء احتلالها بالقوة لولاية جامو وكشمير والتوقف عن استخدام القوة الغاشمة ضد شعب جامو وكشمير.quot;

وصعدت الاحتجاجات التوترات بين الهند وباكستان اللتان تتنازعان على المنطقة باسرها لكن تسيطران كل منهما على جزء. وانتقدت نيودلهي اسلام اباد لتدخلها في شؤونها الداخلية بدعوتها الامم المتحدة للتدخل في المنطقة.

وبدأت الازمة عندما وعدت حكومة الولاية بمنح اراض في الغابات لوقف يدير معبد امارناث الذي يزوره الهندوس مما اثار غضب الكثير من المسلمين. وتراجعت الحكومة عن قرارها لاحقا وهو ما اغضب الكثير من الهندوس في جامو والذين هاجموا شاحنات تنقل الامدادات الى وادي كشمير وقطعوا الطريق السريع الذي يربط بين المنطقة وباقي انحاء الهند. وخرج مسلمو كشمير في مظاهرات في الشوارع احتجاجا على ما يصفونه بانه حصار اقتصادي.