السنيورة اجتمع بعد المالكي مع الهاشمي وعبد المهدي والحكيم
تأكيد على تجاوز المصاعب الامنية للبلدين لانفتاح ثنائي وعربي

بغداد تبلغ السنيورة موافقتها على تزويد بلاده بنفط تفضيلي
العراق ولبنان شكلا خليتي تعاون وإتفقا على تنقية العلاقات العربية

أسامة مهدي من لندن: تركزت مباحثات اجراها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع قادة عراقيين اليوم بعد جلسة مناقشات موسعة بين وفدين للبدين تراسها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على سبل وضع أليات عمل مشترك تم الاتفاق عليها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية حيث بحث السنيورة بعد ذلك خلال اجتماعات عقدها ، قبل ان يغادر عائدا الى بلاده الليلة، مع نائبي رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي وزعيم الائتلاف الشيعي الحاكم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم كل على انفراد سبل الاتفاق على اليات لتفعيل الاتفاقات المنتظرة بين البلدين في مختلف المحالات وضرورة تجاوز المصاعب الامنية للبلدين نحو انفتاح ثنائي بين البلدين وجماعي نحو بقية البلدان العربية.

مباحثات مع الهاشمي وعبد المهدي والحكيم

وخلال اجتماعه مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بحث السنيورة العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة بعد الاستقرار والتحسن الامني الذي شهده البلدان حيث اكد الهاشمي على ضرورة ان تمهد تلك التطورات للتركيز على الجانب الاقتصادي وتفعيل العلاقات الثنائية بين العراق والدول العربية وخاصة لبنان . واكد نجاح زيارة السنيورة الى العراق من خلال لقائه المسؤولين العراقيين ووضع الامنيات موضع التنفيذ لتحقيق مصلحة الشعبين الصديقين خلال الفترة المقبلة على ارض الواقع مشددا على عزم حكومتي البلدين الى ترجمة امال وامنيات الشعبين الشقيقين خلال الفترة المقبلة كما نقل بيان صحافي لمكتب اعلام المسؤول العراقي.

الهاشمي خلال لقائه السنيورة

من جانبه ابلغ رئيس الوزراء اللبناني الهاشمي تحيات الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان والشعب اللبناني ونقل له رغبة لبنان في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين مضيفا وقال quot;نطمح الى ترجمة التعاون الثنائي المشترك بين البلدين ونتمنى ان تتحقق تطلعاتنا في المستقبل القريبquot;. وشدد على ضرورة العلاقات الثنائية بين الحكومتين وتعزيز مجالات التعاون التعاون الاقتصادية وكيفية ترجمتها على ارض الواقع لتكون بمستوى توقعات الشعبين العراقي واللبناني . واشار الى ان العراق ولبنان مرا بنفس التجارب السابقة من حيث عدم الاستقرار إلا أنهما تمكنا من تجاوز ظرف عدم الاستقرار الامني، ويمكن لهما الان ترجمة الفرص التعاونية المتاحة لفائدة مواطني البلدين. واوضح ان العراق شريك كبير للبنان والظروف التي مرت على البلدين حالت دون اتخاذ خطوات عملية الا ان الفرصة الحقيقية متوفرة الان.

السنيورة وعادل عبد المهدي

ثم بحث السنيورة في اجتماع منفصل مع النائب الاخر للرئيس العراقي عادل عبدالمهدي سبل تعزيز العلاقات الثنائية والعلاقات التاريخية بين العراق ولبنان. وقدم المسؤول العراقي للسنيورة التهنئة quot;بمناسبة تشكيل حكومة الوحد الوطنية في لبنان متمنياً أن تتعزز العلاقات العراقية اللبنانية بما يصب بمصلحة الشعبينquot;. واكد اهمية الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وتعضيدها في جميع المجالات. وشدد على اهمية الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وتعضيدها في جميع المجالات كما قال بيان صحافي عن مكتب عبد المهدي. من جانبه شدد السنيورة على اهمية تقوية العلاقات الثنائية وفتح آفاق التعاون المشترك بين البلدين بما ينعكس ايجابا على مستقبل العلاقات وتطورها لخدمة المصالح المشتركة التي يتطلع اليها العراق ولبنان. واشار الى اهمية تقوية العلاقات الثنائية وفتح آفاق التعاون المشترك بين البلدين بما ينعكس ايجابا على مستقبل العلاقات وتطورها لخدمة المصالح المشتركة التي يتطلع اليها العراق ولبنان.

ثم عقد السنيورة بعد ذلك اجتماعا مع زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الحاكم عبد العزيز الحكيم. وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة العمل بشكل عملي واسع لتطوير العلاقات العراقية اللبنانية بميادينها السياسية والاقتصادية وضرورة مساهمة الشركات اللبنانية في عمليات اعمار العراق والاستثمار في مشاريعه الصناعية والزراعية والنفطية. وتم ايضا استعراض العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين العراقي واللبناني وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين اضافة الى القضايا التي تهم الجانبين.

خلال لقائه المالكي في وقت سابق اليوم

وعبر السنيورة عن امله في ان يكون لقائه مع الحكيم خطوة إضافية لتعزيز العلاقات المتينة بين البلدين .. مشدداً على ضرورة التواصل من أجل تعزيز مجالات التعاون في الأصعدة المختلفة. ومن جانبه اكد الحكيم دعم العراق حكومة وشعباً للشعب اللبناني وقواه الوطنية في جهودهم الرامية لإحلال الوفاق الوطني بين مكونات الشعب اللبناني بما ينعكس أيجاباً على وحدة وتماسك اللبنانيين وعودة الأمن والاستقرار الى ربوعه . واشار الى أنه ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق الاّ أن ذلك لم يشغله عن دوره الأخوي والوطني في مراقبة ومتابعة الأحداث الجارية في لبنان معبّراً عن سعادة العراق بحصول التوافق الوطني اللبناني . واكد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين والأمل في تميّز وتقدم هذه العلاقات بما يسهم في مصلحة ونفع العرب والمسلمين.

ورافق السنيورة في اللقاء وزراء الخارجية فوزي صلوخ والإعلام طارق متري والتنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين والمالية محمد شطح .. بينما حضره من الجانب العراقي باقر جبر الزبيدي وزير المالية ورياض غريب وزير البلديات والدكتور أكرم الحكيم وزير الحوار الوطني وهادي العامري أمين عام منظمة بدر رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي والدكتور صابر العيساوي أمين بغداد أضافة لعدد من قياديي المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

اتفاق عراقي لبناني على تشكيل خليتي تعاون مشترك

وفي وقت سابق اليوم اتفق العراق ولبنان على تشكيل خليتي عمل في بغداد وبيروت تعملان على تهيئة اتفاقات لتطوير التعاون المشترك في المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية وتزويد العراق للبنان بالنفط باسعار تفضيلية كما وضعا اسس عمل مشترك لتنقية العلاقات العربية العربية وعبر المالكي عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع لبنان بشكل واسع في وقت قريب بينما اكد السنيورة ان عودة العرب الى العراق وعودة العراق الى العرب هدف اساسي يجب ان يعمل الجميع من أجله.
وفي مؤتمر صحافي مشترك بين رئيسي الوزراء العراقي واللبناني في بغداد اليوم اعتبر المالكي زيارة السنيورة هذه تشكل تجسيدا للرغبة الصادقة لدى البلدين في اقامة افضل العلاقات بعد ان لملمة العراق الازمة الامنية التي كادت ان تعصف به . وقال ان الزيارة تشكل بداية علاقات جيدة مع العرب من خلال مشتركات عدة تربط العراق بلبنان . واضاف ان العراق منفتح على تطوير العلاقات مع لبنان في مجالات الاعمار والخدمات ولتكون الشركات والمستثمرين اللبنانيين شركاء للعراقيين في اعادة الاعمار وتنشيط التجارة من خلال قوانين مشجعة على ذلك . واشار الى انه اتفق مع السنيورة على تعاون واسع في مجالات النفط وتصديره وتطوير الصناعة النفطية العراقية وتزويد لبنان بالنفط العراقي باسعار تفضيلية.

واعلن المالكي عن تشكيل خليتي عمل في لبنان والعراق للاعداد لاتفاقيات تعاون مشترك لتنمية العلاقات في المجالات السياسية والتجارية اضافة الى المساهمة بأصلاح العلاقات العربية العربية من اجل ايجاد فرص لتعاون افضل بين دول المنطقة . وردا على سؤال عما سيقدمه لبنان للعراق مقابل تزويده النفط باسعار تفضيلية اوضح المالكي ان هذا الامر ينبع من رغبة مشتركة لتطوير التعاون بين البلدين وهو لايتعلق بمنافع مقابل ذلك.

ومن جهته اشار السنيورة الى انه يحمل تحيات الشعب اللبناني ورئيسه ميشيل سليمان الى الشعب العراقي وعبر عن الاسف لعدم تمكنه من لقاء الرئيس جلال طالباني الذي يقضي فترة نقاهة في الولايات المتحدة حاليا وقال انه سيتصل به اليوم للاطمئنان على صحته . واضاف انه بحث مع المالكي ترجمة المصالح المشتركة للبلدين استنادا الى علاقاتاتهما التاريخية التي تربطهما والتي تعرضت خلال العقود الماضية الى تقلص بسبب الظروف التي مر بها البلدان.

واضاف السنيورة انه اتفق مع المالكي على اليات عمل لتعاون سياسي واقتصادي وتجاري واستثماري في قطاعات النفط خاصة موضحا ان ذلك سيترجم خلال اسابيع قليلة الى اجراءات عملية لتوسيع التعاون المشترك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والزراعية والصناعية تحقيقا لرغبة شعبي وحكومتي البلدين لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.

واشار الى انه اتفق مع القادة العراقيين أيضا على على العمل من اجل توطيد العلاقات العربية العربية وقال quot;اننا امام تحديات كبيرة يجب مواجهتها بمزيد من العمل العربي المشتركquot; موضحا انه وجد من المالكي التقدير نفسه لهذه التحديات . ودعا الى ضرورة دراسة ماضي العلاقات العربية للاستفادة من دروسها والترفع عن صغائرها والتركيز على مايجمع العرب وهو كثير وتخطي الاشكالات التي تولدت فيها بسبب ادوار انظمة عربية او بفعل الممارسات الاسرائيلية التي خلقت مشاكل كبيرة للامة العربية.

وحول ما ذا كانت هناك رسالة يوجهها للعرب بالنسبة لعلاقاتهم مع العراق اجاب السنيورة قائلا quot; ان عودة العرب الى العراق وعودة العراق الى العرب هو هدف اساسيquot; . ونفى ان يكون قد اهمل ذكر العراق خلال بيان سابق له عقب العدوان الاسرائيلي على لبنان قبل عامين واشار الى انه لم ينس ذلك في يوم من الايام واوضح انه قد تم تحويل الدعم العراقي لاعادة بناء قرى لبنانية هدمها العدوان لتكون شاهدة على المساعدات العراقية . واضاف انه برغم ان دولا مثل السعودية والامارات وقطر والكويت قدمت مساعدات كبيرة الى لبنان الا انه تأثر للمساعدات التي قدمها العراق انذاك برعم ظروفه الصعبه وبأتصال اجراه معه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا ان لدى حكومته 200 طن من الطحين وسيرسل 100 طن منها الى لبنان.

وبوصول السنيورة الى بغداد صباح اليوم فانه قد اصبح الزعيم العربي الثاني والمسؤول اللبناني التالي الذي يحل فيها منذ عام 2003 ليفتح صفحة جديدة في ملف العلاقات العربية العراقية التي بدأت تشهد مؤخرا تطورا متسارعا بعد بطء ملحوظ طيلة السنوات الخمس الماضية وذلك بعد زيارتي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في الحادي عشر من الشهر الحالي وزيارة سعد الحريري زعيم تيار المستقبل اللبناني.

وقبل المؤتمر الصحافي للمالكي والسنيورة عقد وفدان رسميان برئاستيهما مباحثات استهدفت وضع اسس لتطوير العلاقات بين البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية طويلة. وضم الوفد اللبناني وزراء الخارجية فوزي صلوخ والمالية الدكتور محمد شطح والاعلام الدكتور طارق متري والدولة لشؤون التنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين والقائم بالأعمال اللبناني في بغداد وعدد من كبار المستشارين والخبراء . اما الوفد العراقي فقد ضم نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح ووزراء الخارجية هوشيار زيباري والمالية باقر جبر الزبيدي والبلديات رياض غريب ومستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي ومدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور طارق نجم عبد الله والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور على الدباغ والمستشار السياسي صادق الركابي والمستشار الإعلامي ياسين مجيد.

عودة العرب الى العراق

وقد اعادت زيارة السنيورة الى بغداد مراسم افتقدتها خلال السنوات الخمس الماضية حيث استقبله المالكي في مطار بغداد الدولي صحبة الوزراء العراقيين ثم فتشا حرس الشرف وتم عزف السلامين الوطنيين للبلدين وغادرا المطار وسط موكب رسمي يحيط به مستقلي الدراجات البخارية قاطعا شوارع بغداد حتى المنطقة الخضراء مركز الحكومة والبالغ طولها حوالي 30 كيلومترا.

وتأتي زيارة السنيورة الى بغداد لتؤكد ان القيادات السياسية العربية قد بدأت باستيعاب الاوضاع الجديدة في العراق وضرورة تواجد عربي في هذا البلد الذي يعاني هيمنة اميركية وايرانية على شؤونه في غياب عربي واضح . ولطالما دافع المسؤولون العراقييون عن سياساتهم ازاء الاتهامات التي توجه اليهم بمنح الايرانيين دورا كبيرا في العراق على حساب انتمائه وعلاقاته العربية بالقول ان ذلك سببه غياب العرب انفسهم عن العراق . ولايوفر المسؤولون العراقيون مناسبة في هذا المجال من دون توجيه دعوات الى الدول العربية لاعادة افتتاح سفاراتها في بغداد والتي غابت عنها تماما منذ اغتيال السفير المصري في بغداد عام 2005.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله زار العراق مطلع الاسبوع الماضي في أول زيارة لزعيم عربي منذ عام 2003 والأولى لملك أردني منذ اعتلائه العرش عام 1999 والتقى فور وصوله رئيس الوزراء نوري المالكي ووصف مباحثاتهما بالإيجابية كما زار بغداد زعيم تيار المستقبل اللبناني عضو مجلس النواب سعد الحريري في السابع عشر من الشهر الماضي. وقال الحريري للصحافيين امس الاول ان العراق ولبنان يواجهان نفس الصراعات وانهما في نفس الوضع مبديا اعتقاده ان العراق بلد ديمقراطي وان هذه الديمقراطية يجب ان تنجح في العراق مثلما يجب ان تنجح في لبنان. وناشد الحريري الشركات اللبنانية الاستثمار في العراق لتوفير فرص عمل والاستفادة من المكاسب الامنية التي تحققت.

وحثت واشنطن الجيران العرب للعراق على بذل المزيد لاستعادة العلاقات الطبيعية مع بغداد التي كانت حكومتها تشكو الى وقت قريب من فتور عربي في التعامل معها . والاحد الماضي اكد الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان سبع دول عربية بصدد فتح سفارات لها في العراق بينها مصر والبحرين والامارات والسعودية والكويت والمغرب والجزائر ومنظمة المؤتمر الاسلامي موضحا ان عددا من هذه الدول اختار مبان لسفاراتها وتجري حاليا عمليات تأهيلها . وشدد على وجود رغبة عراقية بأن تسرع هذه الدول الخطى وتستكمل اجراءات وجودها في العراق ليكون هناك quot;تواجد قوي لاشقاءنا العرب في بغدادquot;.

معروف انه لا يوجد سفير عربي في العراق منذ خطف سفير مصر وقتله بعد وصوله بغداد بفترة قصيرة عام 2005 . وتوجد في بغداد 52 حاليا سفارة من بينها 5 سفارات عربية لسورية وفلسطين واليمن ولبنان وتونس ويتباين التمثيل الدبلوماسي فيها بين وزير مفوض ورئيس بعثة فيما يوجد في أخرى عدد من الموظفين لتسيير الاعمال. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري ان الوزارات الامنية هيأت جميع المتطلبات لضمان سلامة السفارات التي ستعاود عملها في بغداد. واوضح ان وزارة الداخلية شكلت مؤخراً مديرية خاصة لحماية البعثات الدبلوماسية والسفارات تضم 2500 عنصرا . واكد وجود تنسيق عال بين مختلف وزارات الدولة الامنية من اجل تأمين مقار البعثات الدبلوماسية التي تقع خارج المنطقة الخضراء. واضاف ان بعض البعثات الدبلوماسية قد اختارت ان يكون مقرها داخل المنطقة الخضراء وقد تمت تهيئة بنايات خاصة لتكون مقار لهذه السفارات التي ستكون محمية سواء أكانت داخل المنطقة الخضراء أم خارجها.

يذكر ان لبنان ممثل في العراق بقائم للاعمال ويرتبط البلدان بعلاقات تجارية ايضا فيما يقيم في لبنان حوالي 50 الف عراقي ولذلك فأن مباحثات السنيورة في بغداد تتناول ايضا اوضاع المقيمين العراقيين واللاجئين منهم وعلى الخصوص المسجونين منهم بسبب مخالفات الاقامة والتجاوز على القوانين اللبنانية في هذا المجال. وخلال الاسبوع الماضي أعلنت السفارة الأميركية في بيروت أنها واصلت نقل لاجئين عراقيين مقيمين في لبنان لتوطينهم في الولايات المتحدة خلال شهر تموز (يوليو) الماضي.

وجرت الموافقة على إعادة التوطين الدائم لحوالى 670 لاجئ عراقي، في الولايات المتحدة بعد إتمام آخر دورة من المقابلات. ومن المقرر أن يغادر معظم اللاجئين خلال الشهرين الحالي والمقبل حيث سيتلقون عند وصولهم الدعم والمساعدة من منظمات غير حكومية أميركية متخصصة في مساعدة اللاجئين على بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة.

وأشارت السفارة في بيان لها إلى أن quot;الحكومة الأميركية التزمت بإعادة توطين 12000 لاجئ من العراقيين لذين يعانون اوضاعا حساسة وذلك قبل حلول الثلاثين من أيلول (سبتمبر) عام 2008quot;. ومنذ عام 2007 وافقت الولايات المتحدة على توطين 7789 لاجئ عراقي حيث تعتبر واشنطن منذ عام 2003 المساهم الأكبر في البرامج المخصصة لمساعدة اللاجئين العراقيين من خلال تمويل البرامج التي تقدم الغذاء والخدمات الصحية والتربوية والمياه والمأوى للأوضاع الطارئة.