الكويت: تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اكد خلاله ادانة بلاده واستنكارها الشديد للتهديد الذي تعرضت له السفارة الكويتية في بيروت في وقت سابق اليوم. وقال الرئيس السنيورة خلال المكالمة ان بلاده حكومة وشعبا تستنكر تهديد السفارة الكويتية مؤكدا ان ما يمس الكويت وشعبها يمس لبنان وشعبه.

وشدد على ان لبنان حكومة وشعبا يقف الى جانب الكويت في السراء والضراء وان الاجهزة الامنية الرسمية اللبنانية quot;لن تسمح ابدا لاي تهديد يوجه الى مبنى السفارة او دبلوماسييها او الى المواطنين الكويتيين في لبنانquot;.

وطمأن السنيورة وزير الخارجية الكويتي بانه اعطى تعليماته باتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها حماية السفارة والمصالح الكويتية الاخرى.

من جانبه اشاد الشيخ محمد بمبادرة رئيس الوزراء اللبناني واهتمامه الشخصي بالحدث معربا عن ارتياحه لسرعة تجاوب الاجهزة الامنية اللبنانية في التصدي لهذا التهديد. واكد الشيخ محمد ثقته باجراءات الحكومة اللبنانية وموقفها تجاه الحدث مشيرا الى ان العلاقات الكويتية اللبنانية على المستويين الحكومي والشعبي quot;أكبر من ان تتأثر بتصرفات فئات او افراد يحاولون دق اسفين في تلك العلاقة المميزة او النيل من التواصل البناء بين البلدينquot;.

بدروه، استنكر (التيار الوطني الحر) اليوم التهديد الذي تعرضت له سفارة الكويت معتبرا هذا التهديد quot;ضمن الحملة المبرمجة لارهاب المواطنين اللبنانيين والعرب والاجانبquot; في لبنان.

واصدر (التيار الوطني الحر) الذي يتزعمه النائب ميشال عون بيانا دان فيه تهديد السفارة الكويتية في وقت سابق اليوم مطالبا في الوقت نفسه السلطات اللبنانية المختصة بكشف الفاعلين ومعاقبتهم من اجل تفادي تكرار مثل هذا الحادث.وكان النائب عن (التيار الوطني الحر) ابراهيم كنعان قد قال في تصريح صحافي ان هذا التهديد يهدف الى زعزعة الاستقرار واستهداف العلاقات والروابط بين لبنان والكويت.

وكانت سفارة دولة الكويت في لبنان قد تعرضت لتهديد عن طريق الهاتف من مجهول باطلاق صاروخين على مبنى السفارة الكائن في منطقة الصنائع في بيروت فيما استنكرت شخصيات ومؤسسات سياسية واعلامية لبنانية هذا التهديد مؤكدة وقوفها الى جانب الكويت وشعبها.

موفد الجامعة العربية يواصل لقاءاته مع الاطراف اللبنانية

الى ذلك، واصل مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف هنا اليوم لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين من الموالاة والمعارضة تحضيرا لزيارة الامين العام للجامعة عمرو موسى المرتقبة غدا.

وعقد يوسف اجتماعا مع ممثلي القوى السياسية في المعارضة شارك فيه النائب علي حسن خليل والنائب اسامة سعد والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل ومسؤول الاتصالات السياسية في (التيار الوطني الحر) جبران باسيل. كما بحث يوسف في وقت سابق مع وزير الاعلام غازي العريضي في زيارة موسى المرتقبة الى بيروت غدا كما التقى رئيس (حزب الكتائب) امين الجميل.

يشار الى ان زيارة موسى تعد الثالثة له الى بيروت منذ اطلاق المبادرة العربية التي نصت على انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها لرئيس لبنان كفة الترجيح ووضع قانون للانتخابات النيابية.

وكانت المباحثات السياسية بين الاكثرية النيابية والمعارضة قد اصطدمت بعقدة توزيع التمثيل داخل الحكومة المنتظرة حيث تطالب المعارضة بالمثالثة في التوزيع بينها وبين الاكثرية ورئيس الجمهورية فيما ترفض الموالاة ذلك. يذكر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد حدد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في ال26 من الشهر الجاري.