أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف موقع quot;ورلد نيت ديليquot; الأميركي عن أن أحد كبار مستشاري أوباما للسياسة الخارجية قد غادر سراً إلي دمشق الشهر الماضي، من أجل حث المسؤولين السوريين علي إسراع خطي المفاوضات مع إسرائيل. و كانت سوريا وإسرائيل قد أعلنتا في مايو الماضي عن أنهما يجريان محادثات غير مباشرة مع بعضهما الآخر ، تهدف بشكل جزئي إلي انسحاب إسرائيل من معظم أجزاء هضبة الجولان.
وأشار الموقع إلي أن المحادثات بين الجانبين لا زالت تسير بخطي بطيئة للغاية، بالتزامن مع وجود الرئيس السوري بشار الأسد في روسيا من أجل بحث مسألة التعاون العسكري بين دمشق وموسكو. وقال الموقع أن موفد أوباما ويدعي دانييل كورتزر، وهو كبير مستشاريه للشؤون الاسرائيلية-الفلسطينية ، قد وصل دمشق الشهر الماضي حاملاً النصيحة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم. وفي تصريحاته التي أدلي بها لصحيفة نيويورك صن الأميركية كشف كورتزر عن أنه حث المعلم علي المضي قدما نحو مواصل المفاوضات السورية ndash; الاسرائيلية في أقرب فرصة ممكنة، حتي يكون بامكان الرئيس الأميركي الجديد البدء من موضع متقدم للمفاوضات.
وأضاف كورتزر :quot; لم أقل شيئاً عن أوباما أو ماكين، فقط قلت أن الرئيس الأميركي القادم لن يريد استلام عملية سلام لم يحرز فيه أي تقدمquot;. كما أكد علي أن زيارته لدمشق لم تكن ضمن حملة أوباما الانتخابية، بل أنه ذهب لدمشق كخبير متخصص من أجل المشاركة في مؤتمر المحامين الدولي، الحدث الذي شارك في رعايته منظمات بريطانية وأشرفت علي تنظيمه الجمعية البريطانية السورية التي يترأسها دكتور فواز أخرس والد زوجة الرئيس بشار الأسد. وهو المؤتمر الذي كان يهدف لمساعدة سوريا علي تطوير برامجها التشريعية وتوسيع اتصالاتها الدولية بالنسبة للمحامين السوريين.
التعليقات