واشنطن: جدد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة السيناتور جون ماكين اليوم هجومه علي منافسه الديمقراطي السيناتور باراك اوباما بسبب موقف الاخير الرافض لحرب العراق والداعي الي وضع جدول زمني لسحب القوات الأميركية في غضون 16 شهرا. وقال ماكين في كلمة له امام الاجتماع السنوي لقدامي المحاربين الأميركيين في الحروب الخارجية بولاية فلوريدا أن quot;اوباما غير عازم علي الاعتراف بفشله في الحكم علي مسألة حرب العراقquot;.

واتهم ماكين منافسه الديمقراطي بتغيير مواقفه حيال تطورات الوضع في العراق والاستراتيجية الأميركية التي تبناها الرئيس بوش اواخر عام 2006 مشيرا الي ان اوباما توقع في البداية فشل تلك الاستراتيجية ثم حاول منع اي تمويل للقوات الأميركية الاضافية التي تم ارسالها هناك. وقال ان quot;اوباما لم يقم فقط بتنبؤ الفشل في العراق بل انه حاول تشريعهquot; مشيرا في المقابل الي ان موقفه هو من حرب العراق منذ بدايتها شكل quot;مخاطرة سياسية حقيقية الا انه مثل لحظة فارقة بين المصلحة الشخصية السياسية والمصالح الوطنيةquot;.

واضاف ماكين انه quot;يفضل خسارة معركة انتخابية بدلا من خسارة حربquot; مؤكدا انه quot;بفضل شجاعة وتضحيات الجنود الأميركيين والبحارة ورجال الطيران والمارينز وكذا شجاعة المقاتلين العراقيين فان الاستراتيجية الأميركية نجحت في العراقquot;. واعتبر ان اوباما quot;غير قادر علي الاعتراف بفشله في تقدير الامور حول حرب العراق او الاستماع الي قائد القوات الأميركية هناك الجنرال ديفيد بيترايوس او القوات علي الارض عندما يطالبون بمنحهم الفرصة للفوز بالحربquot;.

واتهم ماكين منافسه الديمقراطي quot;باختيار مسار الانسحاب والفشل لأميركا بدلا من مسار النجاح والانتصارquot; معتبرا انه يسعي لانهاء الحرب كذلك وسحب القوات الأميركية من العراق لكن quot;بعد الفوز بالحرب اولاquot;. وشكك ماكين في قدرة اوباما علي quot;اصدار الاحكام كقائد اعلي للجيشquot; في حال فوزه بالرئاسة معتبرا ان مواقف الاخير تنبع من رغبته في الفوز بالانتخابات الرئاسية.

واكد علي اهمية القدرة علي التقييم بالنسبة للامن الوطني الأميركي مشيرا الي ان الاحداث الاخيرة في جورجيا اظهرت ضرورة امتلاك الرئيس الأميركي للقدرة علي تقييم الامور واصدار الاحكام السديدة. يذكر ان ماكين تمكن في الاسابيع الاخيرة من تقليص الفارق بينه وبين اوباما بنحو ملحوظ وذلك قبل اقل من 3 اشهر علي الانتخابات المقرر عقدها اوائل نوفمبر القادم.