واشنطن: يدخل المرشحان الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين هذا الاسبوع المرحلة الحاسمة في معركتهما الحامية للوصول الى البيت الابيض حيث التقارب في معدلات التاييد لهما يبعث امالا بتحقيق الفوز لكل منهما.أوباما وماكين يشاركان معا في منتدى ديني
وقد تواصلت الحملة الانتخابية على مدى 18 شهرا وحصدت حوالى مليار دولار من اموال الدعم فيما شهدت حدة في المواقف السياسية.
ومع بقاء شهرين ونصف الشهر لموعد الاستحقاق الانتخابي فان فريقي المرشحين يشعران بان الانتصار بمتناولهما.
وقال ريك ديفيس مدير حملة ماكين quot;ندخل الان احدى اشد الفترات السياسية احتداما التي شهدناها حتى الانquot;.
واضاف quot;نحضر للكثير من الاحداث، اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس لدى كل من الطرفين ومؤتمري الحزبين والمناظرات ويوم الانتخابات خلال فترة لا تتجاوز عشرة اسابيعquot;.
ويبدأ اوباما نشاطه مجددا بعد عطلة قضاها في هاواي مع اهم قرار سيتخذه في مسيرته السياسية وهو اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس.
ومن المتوقع ان يعلن اوباما خلال الاسبوع المقبل المرشح لمنصب نائب الرئيس الا اذا كان يعتزم القيام باعلان مفاجىء خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي. ولا يزال الغموض يحيط بهوية هذا المرشح او المرشحة.
وينعقد مؤتمر الحزب الديموقراطي في دنفر (كولورادو) بين 25 و 28 اب/اغسطس في جلسات يتوقع ان تبلسم الجراح التي خلفتها الانتخابات التمهيدية الحامية جدا بين اوباما ومنافسته السابقة هيلاري كلينتون.
وسيعلن الجمهوريون ترشيح ماكين في الاسبوع الذي يلي ذلك في مطلع ايلول/سبتمبر في مينيابوليس (مينيسوتا) ما يترك مجالا اكبر للمرشح الجمهوري لاختيار مرشحه لمنصب نائب الرئيس.
ثم يلتقي المرشحان في مناظرات رئاسية في 26 ايلول/سبتمبر و7 و 15 تشرين الاول/اكتوبر يعتبرها المحللون حاسمة بالنسبة لقرارات الناخبين قبل انتخابات 4 تشرين الثاني/نوفمبر.
ومع دخول هذه المرحلة الحاسمة يشهد السباق الرئاسي استقرارا حيث لا يزال اوباما (47 عاما) الذي قد يصبح اول رئيس اسود للولايات المتحدة متقدما بشكل طفيف على منافسه ماكين في استطلاعات الرأي التي تجري على المستوى الوطني.
والمعركة ستكون على اشدها في ولايات مثل كولورادو وفيرجينيا وميسوري واوهايو وفلوريدا التي تعتبر نتائجها حاسمة للوصول الى البيت الابيض.
ويقول جون زغبي خبير استطلاعات الرأي لوكالة فرانس برس ان quot;المنافسة قوية، لان هناك تقلبات في الرأي لكن مع تقدم طفيف لصالح اوباماquot;.
وهناك ارتياح لدى فريق حملة جون ماكين ازاء تمكن المرشح الجمهوري من التعادل تقريبا مع اوباما، بعد سنة اعتبرت عموما سنة سيئة للجمهوريين.
وهذا السباق المحتدم الذي يجري في سنة اعتبرت فيها صورة الجمهوريين سيئة جدا بسبب وضع الاقتصاد الاميركي وتراجع شعبية الرئيس جورج بوش والحرب في العراق، ينذر بان الاسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة جدا.
ورغم المناقشات الحادة حول السياسة الخارجية ومستقبل القوات الاميركية في العراق وافغانستان، الا ان المرشح الذي سيتمكن من استمالة آراء الناخبين حول موضوع الاقتصاد المتدهور سيكون هو الفائز في الانتخابات.
وتشير معظم استطلاعات الرأي الى تقدم اوباما في هذا المجال بشكل طفيف لكن ماكين يعوض هذا الفارق مع الترويج لصورته كافضل قائد اعلى للقوات المسلحة في عالم يشهد توترات.
ويترقب المحللون السياسيون الان المناظرات التي تبث بشكل مباشر بين المرشحين، ماكين المحارب السابق في حرب فيتنام واوباما الذي يمثل الجيل الجديد.
التعليقات