أوباما وماكين يقران بعيوبهما.. كحول ومخدرات وطلاق

واشنطن: يعقد في 25 أغسطس/آب بمدينة دنفر بولاية كولورادو الأميركية مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي سيختار خلاله الديموقراطيون رسميا سناتور إيلينوي باراك أوباما مرشحهم في السباق إلى البيت الأبيض. ويظهر اختيار دنفر لهذا الغرض رغبة المرشح الديموقراطي باستمالة الناخبين في ولاية لطالما اعتبرت معقلا للجمهوريين.

وسيشارك في هذا المؤتمر الذي ينعقد في بيبسي سنتر، مجمع ضخم تنظم فيه عادة مباريات رياضية، ويستمر لأربعة أيام حوالي 50 ألف شخص بينهم أكثر من أربعة آلاف مندوب من كل أنحاء الولايات المتحدة بالإضافة إلى 15 ألف صحافي من العالم أجمع. والخميس 28 أغسطس/آب في اليوم الأخير من المؤتمر يلقي أوباما كلمة في ملعب انفسكو فيلد الرياضي في مايل هاي، القادر على استيعاب 75 ألف شخص.

ودعت مجموعة من المسيحيين المتشددين تدعى quot;فوكوس أون ذي فاميليquot; الناس إلى الصلاة من أجل هطول أمطار على هذا الملعب لدى قيام أوباما بإلقاء كلمته. وأوباما، 47 عاما، الذي قد يصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة يبقى بحسب الاستطلاعات متقدما بشكل طفيف على منافسه الجمهوري.

لكن هامش الفارق مع جون ماكين قد يتجه إلى التراجع حيث يتوقع غالبية الخبراء نتيجة متقاربة جدا في نوفمبر/تشرين الثاني رغم وضع الجمهوريين الصعب الذي خلفه تراجع شعبية الرئيس بوش إلى حد كبير وتدهور الاقتصاد الذي أصبح على حافة الانكماش.

وأحد أبرز العراقيل أمام أوباما هو أنه لم يتمكن بعد من توحيد معسكر الديموقراطيين. فقد أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد بيو للأبحاث ونشر الأربعاء أن 83 في المئة من الديموقراطيين ينوون التصويت لسناتور إيلينوي في نوفمبر/تشرين الثاني فيما هناك 87 في المئة من الناخبين الجمهوريين متحدون خلف ماكين.

وأظهر هذا الاستطلاع أيضا أن 72 في المئة فقط من مناصري هيلاري كلينتون منافسة أوباما السابقة، ينوون التصويت لصالح أوباما فيما قال 18 في المئة من مناصري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين بأنهم سيصوتون للمرشح الجمهوري ماكين. وقد خلفت حملة الانتخابات التمهيدية الطويلة لدى الديموقراطيين شعورا بالضغينة في صفوف مناصري هذا الحزب لكن المؤتمر يهدف أيضا إلى الاحتفال بإعادة توحيد الديموقراطيين.

وبحسب حصيلة شبه رسمية فإن كبار المندوبين البالغ عددهم حوالي 900 من أعضاء الكونغرس ومسؤولي الحزب والذين سيشاركون في المؤتمر لهم حرية الاختيار حتى اللحظة الأخيرة. ويمكن لأوباما أن يعتمد على أكثر من 2200 مندوب فيما نالت كلينتون تأييد 1900 مندوب. وسيشكل مؤتمر الحزب الديموقراطي أيضا مناسبة للمرشح لمنصب نائب الرئيس الذي سيختاره أوباما لكي يلقي أول خطاب له في 27 أغسطس/آب.

ومن المرتقب تنظيم عشرات التجمعات على هامش المؤتمر. ويعتزم المرشح المستقل رالف نادر جمع 6 إلى 7 آلاف من مناصريه. ووعد رئيس بلدية دنفر جون هيكينلوبر بأن وسط المدينة سيبقى مفتوحا أمام الناس خلال المؤتمر لكن قوات الشرطة ستكون في حالة تأهب قصوى. ووعد الديموقراطيون من جهة أخرى بأن المؤتمر سيعمد إلى الحفاظ على البيئة حيث وعدت بلدية دنفر بوضع حوالي ألف دراجة هوائية بالتصرف مجانا.