كاليفورنيا: أقر طرفا المنافسة على السباق الرئاسي الأميركي أمام حشد من المتدنيين السبت بإخفاقاتهما الشخصية، التي حددها المرشح الديمقراطي المفترض باراك أوباما، بتعاطي الكحول والمخدرات، فيما وضعها غريمه الجمهوري جون ماكين بالفشل في زواجه الأول وعلى الصعيد الشعبي، ذكر ماكين أن أكبر مواطن ضعف البلاد هي النزعة quot;لتكريس الذاتquot; وذكر كيف أن الفترة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 شهدت وجوب إخطار الأميركيين quot;بالانضمام إلى مجموعات السلام، وتوسيع الجيش، وخدمة قضايا تفوق مصالحنا الخاصة.quot;
وأتاح quot;منتدى سادلباك المدنيquot; لأوباما وماكين، الظهور معاً، ولأول مرة، منذ فوز كليهما بترشيح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وحاور الضيفين في اللقاء، الذي استضافته quot;كنيسة سادلباكquot; جنوبي كاليفورنيا، القس وارن، راعي الكنيسة ومؤلف كتاب quot;حياة مدفوعة بأهداف،quot; والذي يمتلك نفوذاً كبيراً في أوساط الإنجيليين.
وقال وارن إنه لن يدعم أي من المرشحين، وسيترك المجال مفتوحاً أمام أتباعه لتحديد خياراتهم.
ووقف الغريمان لوهلة معاً بعد أن تصافحا وقبيل بدء الحوار الذي استغرق 60 دقيقة مع كل مرشح.
وفي رد بشأن إخفاقاته الشخصية، أقر المرشح الديمقراطي المفترض بتعاطيه الكحول والمخدرات إبان فترة المراهقة قائلاً: quot;كان حب الذات، وربما دواعي عدم الرضا، محور اهتماماتي وهوسي.. لم أستطع التركيز على الآخرين.quot;
وأفحمه غريمه الجمهوري برد بليغ على السؤال إذ قال: quot;أكبر إخفاقاتي الأخلاقية، ولم أكن شخصاً كاملاً للغاية.. هو فشلي في زواجي الأول.quot;
وانتهز ماكين النقاش لينتقد حكومة الكرملين بشأن الأزمة الجورجية قائلاً إن ما قامت به روسيا quot;ليس مقبولاً في القرن الواحد والعشرين.quot;
وتابع هجومه: quot;حققوا ثورة (جورجيا).. وجاءتهم روسيا بضرب من العدوان.quot; وطالب روسيا باحترام سيادة جورجيا.
وضيق المضيف الخناق على أوباما حول قضيتين ساخنتين على الصعيد المحلي: الإجهاض وزواج المثليين.
وأجاب بأنه من أنصار حرية الاختيار، إلا أن هدفه خفض معدلات الإجهاض في الولايات المتحدة.
وحول زواج المثليين، عرّف أوباما مؤسسة الزواج بأنه quot;إتحاد بين رجل وامرأة، وبالنسبة لي كرجل مسيحي أنه اتحاد مقدس.quot;
وفي شق متصل، أظهر استطلاع للرأي أجرته CNN بالتعاون مع quot;أوبينيون ريسيرش كوربquot; خلال الفترة من 27 إلى 29 يوليو/ تموز الماضي، أن 67 في المائة من الناخبين الإنجيليين تدعم ماكين، و24 في المائة فقط يدعمون غريمه الديمقراطي.
ورغم تفوق المرشح الجمهوري إلا أنه يظل وراء الرئيس الأميركي جورج بوش، حيث أبدت ذات الشريحة دعمها له عام 2004، وبنسبة 78 في المائة مقابل 21 في المائة، إلى السيناتور جون كيري.