بهية مارديني من دمشق: نفت السفارة البريطانية في دمشق لايلاف التحضير لزيارة رسمية للرئيس السوري بشار الأسد الى لندن قريبا . وقال المسؤول الإعلامي في السفارة quot; لا ترتيبات تم التخطيط لها بهذا الشأن quot;.

وكانت مصادر قد تحدثت لايلاف عن زيارة للرئيس السوري بشار الأسد الى بريطانيا، واعتبرتها ضمن الانفتاح الاوروبي على سوريا التي توجتها مؤخرا زيارة رئيس البرلمان الاوروبي الى دمشق ، وزيارة الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي الى دمشق المقررة في أيلول القادم بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الأسد لفرنسا ، ولقائه بساركوزي في تموز الماضي ، ومشاركته بقمة الاتحاد من أجل المتوسط واليوم الوطني الفرنسي في باريس .

الى ذلك بدأ الرئيس بشار الأسد أمس زيارة عمل رسمية لروسيا الاتحادية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.

وأبدى الرئيس السوري في تصريحات لصحف روسية استعداد سورية للتعاون مع روسيا في كل ما يتصل بتعزيز أمنها، لافتا إلى أن quot;التعاون العسكري الفني هو الموضوع الرئيسي المطلوب بحثه الآنquot;.

وأشار إلى quot;عقبات شتى تعرقل التعاون التسليحي بين روسيا وسورية بين الفينة والأخرى وتواصل الولايات المتحدة وإسرائيل ضغطهما على روسيا في هذا المجالquot; ، وقال أن quot;هذه العقبة لن تبقى موجودة بعدما تبين مما جرى في جورجيا أنه لا يمكن للولايات المتحدة ولا لإسرائيل أن تكون صديقا لروسياquot;.

وافاد الأسد إن سورية quot;مستعدة لقبول اقتراحات بشأن زيادة التعاون مع موسكوquot;، مشيرا إلى quot;ضرورة أن تبقى روسيا دولة عظمى لاسيما وانه أصبحت لها يد قويةquot; ، معتبرا انه quot; أمر في غاية الأهمية في عالم لا يسعه إلا أن يعتمد على القوة عندما يتعامل مع الإدارة الحالية للولايات المتحدة الأميركيةquot;.

وتعود العلاقات الدبلوماسية بين موسكو ودمشق للعام 1944 وهي ، بحسب تقرير سوري رسمي ، بنظر مراقبين تحمل طابعا وديا تقليديا استمر سنين طويلة وبقيت هذه العلاقة مميزة ووطيدة على مختلف الصعد.

يذكر أن زيارة الأسد إلى موسكو هي الأولى له في عهد الرئيس الروسي ميدفيديف، إلا أنه قام بزيارتين إلى موسكو في كانون الثاني عام 2005 وكانون أول عام 2006 أجرى خلالهما مباحثات مع الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين.