عمان: أفاد مسؤولون في وزارة البيئة الأردنية أن فريقاً مؤلفاً من خبراء بيئيين دوليين ومحليين سيجري دراسة تمتد لستة أشهر على مياه سيل الزرقاء الذي يمر وسط مدينة الزرقاء، ثاني أكبر مدن المملكة.
وقال عيسى الشبول، الناطق باسم وزارة البيئة أن الحكومة الإسبانية وغيرها من المانحين كالاتحاد الأوروبي سيمولون الدراسة التي من المتوقع أن تبدأ في سبتمبر/أيلول وتدرس كافة مصادر تلوث مياه السيل وتقدم أفضل المقترحات لوقفها.
وأضاف أن التلوث في هذه القناة التي تمتد لستة كيلومترات يقف عقبة أمام مسيرة التقدم الاقتصادي في المدينة لأنه يعيق مشاريع التنمية.
كما يشكل السيل خطراً حقيقياً على صحة السكان ولذلك لن يسمح من الآن فصاعداً بأي تجاوز في كميات المواد السامة التي تطرحها المصانع المحلية في السيل.
وتقول وزارة البيئة أن الزرقاء التي تقع شمال شرق عمّان ويبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة، تحتوي على 52 بالمائة من المنشآت الصناعية في المملكة وتعرف بأنها علامة بيئية سوداء.
ولم يتم حتى الآن إجراء إي دراسة عن أثر تلوث السيل على صحة السكان ولكن مسؤولين في مستشفيات حكومية أفادوا أن السكان، وخاصة الأطفال، يشكون مراراً من مشاكل في المعدة.
ويعود السبب وراء التلوث المتزايد في السيل إلى المخلفات السائلة التي تطرحها المصانع ومحطة عين غزال للصرف الصحي ومسلخ أمانة عمان الكبرى.
الصرف الصحي
وقال رئيس بلدية الزرقاء محمد الغويري: quot; لدينا مشكلة كبيرة بسبب نظام التصريف في منطقة أبو نصير حيث تتسرب المخلفات السائلة إلى السيل وتؤثر على الأراضي الزراعية التي تنتج الكثير من احتياجات المدينةquot;.
كما يتذمر السكان من انبعاث الروائح النتنة في المنطقة التي تزداد سوءاً في فصل الصيف. وقال الغويري إن السلطات تدرس مشروعاً بقيمة 15 مليون دولار لتغطية السيل لمنع الروائح الكريهة وتحسين حياة السكان.
كما قال الشبول ان الحكومة تعتزم بناء محطة لمعالجة المياه بالقرب من السيل لمعالجة المخلفات السائلة التي تطرحها المصانع القريبة.
المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)
التعليقات