الجزائر تستبعد اتخاذ اجراءات أمنية استثنائية
كامل الشيرازي من الجزائر : دعت الحكومة الجزائرية اليوم إلى تشكيل جبهة محلية قوية لمكافحة الإرهاب، وقالت إنّ المتمردين يسفكون دماء المواطنين خدمة لمصالح أجنبية، وأورد مسؤول حكومي كبير، أنّ حتمية القضاء على آفة الإرهاب، تستدعي يقظة وتجندا عاما لمختلف مكونات المجتمع. وقد أتت هذه الدعوة بعد أربعة أيام على مذبحتي البويرة ويسر اللتين تسببتا في سفك دماء 70 شخصا أغلبهم مدنيين وجرح العشرات.

واتهمّ متحدث باسم الجهاز التنفيذي، المتمردين بما سماها quot;تنفيذ أجندة أجنبيةquot;، وذهب وزير الاتصال quot;عبد الرشيد بوكرزازةquot; إلى حد الجزم بأنّ سلسلة الاعتداءات الأخيرة التي عرفتها الجزائر، تمت لصالح quot;مجموعات إرهابية أجنبيةquot; قال إنها quot;تقتات من دمار الجزائريينquot;، ولأجل قطع الطريق على هؤلاء، ألّح المسؤول ذاته على حساسية قيام جبهة وطنية موحدة وقوية لمواجهة آفة العنف المسلح الذي عصف بمئات الآلاف من الجزائريين منذ تسعينيات القرن الماضي.

وكشف الوزير أنّه بالتزامن مع تشكيل هذه الجبهة، أقرت السلطات تدابير أمنية استثنائية في الفترة المقبلة التي تتقاطع مع افتتاح شهر الصيام، حيث تعتزم دوائر القرار تأمين حياة المواطنين وعموم التجمعات السكنية والميادين، وأيضا ضمان سلامة سائر المنشآت العامة والأسواق والتجمعات الشعبية وكذا المساجد، مع تعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بمحيط فروع المجموعات الأجنبية العاملة بالجزائر، وحتى لا تنكشف الخطط الأمنية، أحجم المسؤول عن إعطاء تفاصيل أكبر عن هذا المخطط الأمني الذي يرتقب دخوله حيز التنفيذ الأسبوع القادم.