المالكي: واشنطن ستقدم صيغة جديدة للإتفاقية خلال أسبوع
بغداد: مجموعات مسلحة تستعد لإغتيال شخصيات بكاتم الصوت
أسامة مهدي من لندن: اعلن الناطق بأسم خطة فرض القانون في بغداد ان السلطات رصدت مجموعات مسلحة تستعد لتنفيذ عمليات اغتيال باسلحة كاتمة للصوت ضد الشخصيات الوطنية لكنه اكد انخفاض عمليات العنف في البلاد الشهر الحالي بنسبة 85 بالمئة .. بينما اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي ان الجانب الاميركي سيقدم خلال اسبوع صيغة جديدة للاتفاقية المتوقعة بين البلدين.. بينما وصل الى محافظة ديالى وزير الدفاع عبد القادر العبيدي لانهاء اشكالات دخول الجيش العراقي في بعض المناطق بالضد من رغبة الاحزاب الكردية .. في حين اعتقلت الشرطة العراقية مسؤول الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في محافظة كركوك الشمالية وهو ضابط استخبارات في الجيش العراقي السابق .
واضاف اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي بأسم خطة فرض القانون في العاصمة خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ردا على سؤال فيما اذا تم رصد مسلحين قادمين من ايران لتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات عراقية باسلحة كاتمة للصوت ان السلطات رصدت فعلا تحركات لعصابات مسلحة قد تكون قادمة من خارج الحدود او من داخلها تستعد التنفيذ عمليات اغتيال باسلحة كاتمة للصوت ضد شخصيات عراقية موضحا ان تعليمات صدرة بشن عمليات استباقية ضد افراد هذه المجموعات قبل تنفيذ عملياتها . وقال ان السلطات استولت مؤخرا على مجموعة من الاسلحة وقد حورت لتكون كاتمة للصوت . واوضح ان خمسة عمليات اغتيال بهذه الاسلحة قد تمت مؤخرا لكنه لم يوضح الشخصيات التي راحت ضحية ذلك . وكان مسلحون اغتالوا السبت الماضي بمسدسات كاتمة للصوت مستشار وزارة الثقافة كامل شياع .
وقال عطا ان العمليات الارهابية خلال الشهر الحالي قد انخفضت بنسبة 85 بالمئة عن الشهر نفسه عامي 2006 و2007 . واشار الى ان القوات العراقية ستبدأ الثلاثاء المقبل باخلاء دور المهجرين المستولى عليها بالقوة وتعويض العوائل المتضررة . واشار الى ان 92 الف عائلة قد تم تهجيرها من دورها في العاصمة بغداد خلال السنوات الثلاث الماضية وقد عاد منها 11 الف لحد الان اضافة الى 750 عائلة من مصر خلال الاسابيع الماضية . واوضح ان وزير الهجرة والمهجرين قد غادر اليوم الى الاردن وسوريا لاحصاء عدد المواطنين العراقيين اللاجئين هناك والرغبين في العودة الى بلدهم .
. واضاف عطا ان قرارا صدر باستيعاب 13 الف من عناصر الصحوات المسلحة بقوات وزارة الداخلية واستيعاب الاخرين بمؤسسات الدولة المدنية الاخرى .
واوضح اللواء عطا ان اعتقال مثنى عدنان محمد سلمان نجل زعيم جبهة التوافق العراقية سنية جاء نتيجة صدور قرار قضائي بأعتقاله ولا علاقة لذلك بالعملية السياسية او المصالحة الوطنية مؤكدا ان صحته جيدة ويعامل وفق الاصول القانونية .
اعتقال المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في كركوك
اعقلت الشرطة العراقية القيادي العسكري اثر مداهمتها لقرية الصفرة في قضاء الحويجة بالقرب من مدينة كركوك الشمالية استنادا الى معلومات حول وجود عناصر لتنظيم دولة العراق الاسلامية هناك وقد تعرض افراد الشرطة اثناء توججهم الى القرية الى انفجارعبوة ناسفة اصابت احدى العجلات مما ادى الى اصابة اربعة منهم . وبعد مداهة القرية القي القبض على عدد من المسلحين من بينهم quot;فنر زيد شاكرquot; الذي كان يحمل رتبة عقيد في الاستخبارات العسكرية في الفرقة الثانية التابعة للجيش العراقي السابق وهو حاليا يعمل مسؤولا للجناح العسكري لتنظيم القاعدة في كركوك . وقد تم ايضا اعتقال quot;عاشق محمود محمدquot; وهو مسؤول لجنة الاغتيالات مع عشرة مسلحين اخرين مطلوبين للسلطات لانتمائهم الى التنظيم اضافة الى مصادرة من الاقراص والمنشورات والعبوات الناسفة والاسلحة .
كما احتجزت قوات التحالف اربعة ارهابيين خلال عمليات استهدفت القاعدة في العراق حول اثنين من المدن الرئيسية . فقد احتجزت القوات خلال عملية دقيقة في بغداد اليوم الاربعاء رجلا متورطا في شبكة ارهابية لتقديم تسهيلات لجلب الاجانب لداخل العراق لتنفيذ هجمات ضد المواطنين . و تشيرالمعلومات الاستخباراتية الى تآمر الرجل بصياغة وثائق للشبكة الارهابية.
واعتقلت القوات ارهابيا بالقرب من الطارمية بضواحي بغداد خلال استهداف عناصر القاعدة في الحزام الشمالي لبغداد. واقلت القوات القبض في مدينة الموصل رجلا مطلوبا مع اخر مرتبط مع كبار القاعدة في العراق في شمال المدينة .
المالكي : الجانب الاميركي سيقدم صيغة جديدة للاتفاقية خلال اسبوع
اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان خلافات في بنود الاتفاقية الاستراتيجية المنتظرة مع الولايات المتحدة ماتزال قائمة وان الجانب الاميركي وعد بتقديم نسخة جديدة لها خلال اسبوع واحد .
جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس التنفيذي العراقي الذي يضم اعضاء مجلس الرئاسة الرئيس جلال طالباني (لم يشارك لوجوده في الولايات المتحدة لفترة نقاهة من عملية جراحية في القلب) ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي اضافة الى المالكي حيث جرى بحث تطورات المفاوضات حول الاتفاقية فاستمع المجلس الى شرح مفصل قدمه رئيس الوزراء اوضح فيه النقاط التي لا زالت محل خلاف مع الوفد الاميركي الذي اوضح انه وعد بتقديم صيغة بديلة لمسودة الاتفاقية خلال اسبوع . ثم عرض الموقف الامني في مدنية خانقين بمحافظة ديالى اثر دخول القوات العراقية اليها بالترافق مع رفض الاحزاب الكردية لذلك والعقبات التي تعترض اكمال الصفحات الاخيرة من خطة quot;بشائر الخيرquot; هناك . واقر المجلس ضرورة التحرك السياسي على اعلى المستويات واجراء سلسلة من اللقاءات العاجلة مع سلطات اقليم كردستان من اجل تطويق الخلافات على الارض سياسيا.
وفي تصريح له اكد المالكي هناك خطوات ايجابية قد تحققت في سير مفاوضات الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وبقيت هناك بعض المفردات والتفاصيل التي تداولها مع نائبي رئيس الجمهورية وتم اتخاذ بعض التوصيات والتوجيهات التي ستنعكس على الفريق المفاوض معربا عن امله في ان يكون هناك مرونة وتجاوب من الطرفين للوصول الى اتفاقية نستطيع ان نعتمدها ويعتمدها مجلس النواب كما نقل عنه بيان رئاسي الى quot;ايلافquot; اليوم . وقال ان انتخابات مجالس المحافظات يجب ان تجرى هذا العام لان عدم اجرائها سيكشف الغطاء عن المجالس الحالية وتصبح غير قانونية quot;ونحن لانريد مشاكل سياسية وقانونيةquot;.
ومن جهته اشار الهاشمي الى ان المبدأ الرئيس في الاتفاقية هو تقريب زمن انسحاب القوات الاجنبية من العراق لكن التوقيت النهائي يتوقف على جملة من العوامل في مقدمتها مدى جاهزية القوات المسلحة العراقية والمدة التي ستبقى فيها القوات الاجنبية على الاراضي العراقية . واضاف ان هذه المسالة تُربط على حاجة القوات العراقية الى الفترة الزمنية لاعادة التأهيل وتطوير الجاهزية القتالية واعادة النظر بالتسليح كما وكيفاquot; .
اما الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ فقد قال ان الحكومة العراقية تريد رؤية اكثر وضوحا من قبل الجانب الاميركي حول الاتفاقية وخصوصا في مسالة عدم وجود اي جندي اجنبي بعد عام 2011 . واضاف ان هناك قضايا عالقة في الاتفاقية ومنها الولاية القضائية اذ ان الحكومة تريد توضيحا حول هذه الامور . واشار الى ان الحكومة العراقية تنتظر رد الادارة الاميركية على ما تم طرحه من قبل الجانب العراقي quot;وفي حالة بقاء بعض المسائل عالقة فان الحكومة ستعرضها بواسطة القنوات الدستوريةquot;.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قال امس ان الجانب الاميركي كان يرغب في رحيل القوات عن العراق في عام 2015 بينما كان الجانب العراقي يريد ان يتم ذلك عام 2010 ثم تم الاتفاق بعد ذلك على عام 2011 مع امكانية تمديد هذا الوجود بعد ذلك لفترة زمنية اخرى .
وعلى صعيد الاوضاع في محافظة ديالى شمال شرق بغداد فقد وصل اليها اليوم وزير الدفاع عبد القادر العبيدي لانهاء الاشكالات التي نتجت عن رفض الاحزاب الكردية دخول الجيش العراقي الى مناطق في المحافظة اضافة الى الإشراف على سير عمليات quot;بشائر الخيرquot; الجارية في المحافظة منذ اواخر الشهر الماضي . فقد باشرت القوات العراقية عملية أمنية واسعة في أرجاء المحافظة لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة الذين نقلوا أغلب نشاطاتهم إليها بعد أن خسروا ما كان يعتبر حاضنة لهم في محافظة الأنبارغربي العراق إثر قيام العشائر هناك بمقاتلة عناصر التنظيم وإخراجهم من المحافظة.
التعليقات