تل أبيب ذهلت من المبلغ المطلوب
12 مليون دولار لتحرير إسرائيلي مختطف في نيجيريا
خلف خلف ndash; إيلاف:
تعم حالة من الذهول في تل أبيب بعدما طالب خاطفو المواطن الإسرائيلي في نيجيريا بفدية مقدارها 12 مليون دولار مقابل إخلاء سبيله، والمبلغ المطلوب هو الأعلى في تاريخ الخطف في نيجيريا. وكان أربعة مسلحين اختطفوا ليلة أمس الأول الأربعاء رجل أعمال إسرائيلي يبلغ من العمر 60 عامًا، ويعمل منذ عدة سنوات في شركة إسرائيلية للبناء تدعى quot;غيلموquot;.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية اليوم الجمعة عن مصدر في السفارة الإسرائيلية في أبوجا قوله إن الخاطفين لم يحددوا أي موعد لدفع الفدية. بينما أشار مصدر أمني نيجيري لصحيفة هآرتس أن الشركة التي يعمل فيها المختطف تدرس مطالب المختطفين.
أما ايلي غولد مدير الشركة التي يعمل المختطف معها، فقال للصحيفة الإسرائيلية، إن quot;الوضع حساسquot;، ولذلك رفض الإدلاء بأي تفاصيل عن الحادثة، داعيا في الوقت ذاته، وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى التروي في التعامل مع القضية، وضبط النفس، كون النشر قد يمس بفرصة تحرير المختطف.
وعملية الاختطاف وقعت الأربعاء في مدينة بورت هاركورت، المحاذية لدلتا نيجيريا، وفي التفاصيل أن رجل الأعمال الإسرائيلي اختفت أثاره أثناء عودته من حفل أقامه حاكم الولاية في منزله، عندما قام مسلحون بمهاجمة سيارته، والقوا بسائقه منها، واصطحبوه لمنطقة مجهولة.
وتحدثت وسائل الإعلام العبرية عن ثلاثة سيناريوهات محتملة لعملية الخطف، منها أن يكون اختطف على يد مسلحين من حركة تحرير دلتا النيجر، لا سيما أن ناشطين من الحركة هاجموا قبل نحو أسبوعين منشأة نفطية تتبع لشركة quot;شلquot;، وقتل 12 مسلحًا وضابط نيجيري. وكانت الحركة عقب ذلك، أصدرت بيانًا طالبت خلاله الأجانب بمغادرة المنطقة، مع التشديد على مدينة فورت هاركوت التي اختفت أثار المواطن الإسرائيلي داخلها.
ولكن حركة تحرير دلتا النيجر، أعلنت على لسان الناطق باسمها في وقت سابق، أنه لا علم لديها بمكان خطف المواطن الإسرائيلي، ولذلك لن تعمل على إطلاق سراحه، لا سيما أيضا أنه لم يتوجه إليها أحدا بطلب بهذا الخصوص. وعبرت الحركة بالوقت ذاته، عن غضبها الشديد، لوصفها بـ quot;الإرهابيةquot; خلال التقارير التي بثتها وسائل الإعلام العبرية، ومنها القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، وطالب الناطق باسم الحركة التلفزيون بالاعتذار.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية عدلت أمس عن نعت الحركة بالإرهابية، ومنها إذاعة quot;اروتز شيفاquot; التي كتب رئيس تحريرها مقالا بالانجليزية بهذا الخصوص، مشيرا إلى أنه بعد مداولات مع مصادر دبلوماسية تم سحب كلمة quot;إرهابيquot; عن الحركة الناشطة في نيجيريا.
ويعتقد المحققون في أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الرجل اختطف، أما من قبل quot;عصاباتquot; تنكرت بزي مقاتلين حركة تحرير دلتا نيجيريا، والاحتمال الأخير أن يكون الحدث على خلفية quot;إرهابيةquot;، ولكن هذا الخيار أيضا يستبعد بعدما طالب الخاطفون بالمال للإفراج عن المختطف. أما وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقالت إن خلفية عملية الاختطاف لم تتضح تفاصيلها بعد، مؤكدة أنها شكلت طاقمًا خاصًا لمتابعة القضية.
ومن ناحيته، بين السفير الإسرائيلي في نيجيريا موشي رام في حديث لصحيفة هآرتس، أن المنطقة التي وقع بها الحدث، معروفة من جهة احتمالات وقوع عمليات خطف أجانب على خلفية الصراع الدائر في المنطقة. وردا على سؤال إذا ما كانت عملية الاختطاف لها صلة بالصراع في الشرق الأوسط، لم ينف السفير ذلك، إلا أنه أشار إلى أن هذا الاحتمال ضعيف جدا.
ويذكر أنه يعيش في نيجيريا نحو 800 إسرائيلي يمثلون شركات تجارية، وقبل 15 يومًا، حذر السفير الإسرائيلي، القائد العام للشرطة النيجيرية من إمكانية تعرض المصالح الإسرائيلية لضربات إرهابية، قد ينفذها حزب الله.