بغداد: اعلن الجيش الاميركي انه اطلق سراح 11 الف سجين من معتقلاته في العراق خلال عام 2008.
وقال الجيش في بيان له صدر السبت ان quot;الذين اطلق سراحهم والذين كانوا يشكلون خطرا على المدنيين وعلى الجيش العراقي وقوات التحالف قد اتموا عقوبتهم ويمكنهم الانطلاق في حياة بناءة بعدما افرج عنهم.
ويفيد البيان بأن عدد الذين اطلق سراحهم حتى شهر يوليو/ تموز 2008 يتخطى عددهم جميع الذين اطلق سراحهم عام 2007 حيث افرج عن 8900 سجين.
يذكر ان غالبية المحتجزين لدى الجيش الاميركي في العراق لا توجه اليهم اتهامات محددة وينتهون بقضاء عام على الاقل في السجن.
وكانت وزارة حقوق الاتسان في العراق قد قالت مؤخرا ان 47400 شخص محتجزون في السجون الاميركية والعراقية في العراق، ومن بينهم 23200 محتجزين في سجون يديرها الجيش الاميركي.
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع العراقية يوم السبت ان الجيش العراقي تسلم ادارة معسكر اشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من الجيش الاميركي. ويذكر ان معسكر اشرف شمالي العراق.
وقال محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية ان quot;الجيش العراقي تسلم مسؤولية معسكراشرف من الجيش الاميركيquot;، مشيرا الى ان القوات العراقية quot;انتشرت في المخيم لا للسيطرة عليه بل لحمايتهquot;.
ويتخوف مجاهدو خلق من الحكومة العراقية ورئيسها نوري المالكي ويعتبرونهم قريبون من ايران، وبخاصة بعد اعلان المالكي عن نيته انهاء وجود مجاهدي خلق في العراق، بالاضافة الى كون المنظمة على لائحة الارهاب للاتحاد الاوروبي واعتبار الولايات المتحدة منظمة مجاهدي خلق ارهابية.
يذكر ان منظمة مجاهدي خلق اسست في عهد شاه ايران وكانت من معارضيه وشاركت في قلب النظام عام 1979، الا انها عادت وحملت السلاح بوجه النظام الاسلامي الايراني وبخاصة بعد ان دعمها الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال حربه ضد طهران في ثمانينيات القرن الماضي.
وبعد الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003، نزعت الولايات المتحدة سلاح مجاهدي خلق بعد ان صنفتهم بـquot;غير المقاتلينquot;.