واشنطن: أعلنت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الجمعة أنه من المرجح أن يكشف الرئيس بوش عن قرار بشان عدد القوات الأميركية في العراق الأسبوع المقبل. وردا على سؤال عما إذا كان بوش سيقبل بتوصيات الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق وغيره من المسؤولين العسكريين، قالت بيرينو إنها ستترك ذلك للإعلان الذي سيدلي به الرئيس الأسبوع المقبل.

وقالت بيرينو إن ذلك لن يتم في الوقت الذي سيتم فيه الإعلان عن الاتفاق الاستراتيجي بشان التواجد الأميركي في العراق والذي تأخر كثيرا. وأشارت إلى أن بعض القضايا يجري يعمل عليها مع العراقيين، مضيفة أن المحادثات بشان الاتفاق ستستأنف مطلع الأسبوع المقبل بعد توقف استمر أياما.

وقالت بيرينو إن وزير الدفاع روبرت غيتس والأميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة قدما توصياتهما إلى الرئيس بوش، مشيرة إلى أن بوش يبحث مع فريق الأمن القومي وسيتشاور مع أعضاء من الكونغرس بشان هذه التوصيات.

وأضافت بيرينو أنه يفترض ألا يستغرق اتخاذ القرار وقتا، مؤكدة السير على طريق النجاح، في إشارة إلى الانخفاض الكبير في أعمال العنف بعد زيادة عدد القوات الأميركية ابتداء من يناير/كانون الثاني 2007 وحتى يوليو/تموز 2008.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين أميركيين في مجال الدفاع قولهم إنه من المتوقع أن يعلن بوش عن تخفيضات قليلة فقط في مستويات القوات الأميركية في العراق مطلع العام المقبل بموجب خطة قدمت له تدعو إلى نقل قوات من العراق إلى أفغانستان.

وأكد مسؤول كبير في الدفاع لصحيفة نيويورك تايمز أن الخطة تدعو إلى تقليص الألوية القتالية الأميركية في العراق من 15 إلى 14 لواء فقط كما تدعو إلى تقليص الحجم الإجمالي للقوات بنحو 8000 جندي بحلول مارس/آذار المقبل.

ودعا قادة أميركيون في العراق إلى توخي الحذر في خفض عدد القوات المنتشرة في العراق وعددها 146 ألف جندي، معربين عن قلقهم من هشاشة الأوضاع رغم المكاسب الأمنية الكبيرة التي تحققت.