أبرزهم اعتقلوا في العيون وخططوا لاعتداءات خطرة في الصيف
إحالة شبكة quot; فتح الأندلس quot; على القضاء في المغرب
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، اليوم الثلاثاء، على الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف في العاصمة الرباط، المتهمين ضمن شبكة quot; فتح الأندلس quot;، التي تتكون من 15 شخصا، خططوا لتنفيذ اعتداءات في المغرب في فصل الصيف، وكانت لهم علاقات عملياتية مع متطرفين أجانب موالين لتنظيم القاعدة. وكشفت مصادر موثوقة أن إحالة المتهمين، الذين من المنتظر أن يمثلوا أمام قاضي التحقيق في ملحقة محكمة الاستئناف في اليوم نفسه، جاءت بعد تمديد مدة الحراسة النظرية لمرتين متتاليتين، بحكم تشعب الملف وبهدف تعميق البحث أكثر مع المعتقلين. وذكرت المصادر أن أربعة من المتهمين اعتقلوا في مدينة العيون، وينحدرون من مدن الشمال، مضيفة أن اثنين آخرين أوقفوا في مدينتي صفرو ووجدة، إلى جانب عناصر أخرى في مدينة أكادير السياحية.
وأكدت المصادر، لـ quot;إيلافquot;، أن الموقوفين كانوا يتلقون أموالا من عناصر متطرفة في الخارج بهدف الإعداد لاعتداءات إرهابية، مبرزة أن التحريات ما زالت متواصلة للكشف عن هويات باقي الأشخاص المتورطين معهم. ورجحت المصادر أن تكون لائحة الاعتقالات ضمت خالد (ق)، الذي يمتهن حرفة النجارة، ورضوان (ز) طالب، بالإضافة إلى جندي سابق.
وذكرت أن هؤلاء كانوا يسعون إلى تفعيل دعوات الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي أكد ضرورة quot;استرجاع الأندلسquot;. وتأتي هذه المجموعة لتنضاف إلى عشرات الموقوفين، خلال هذه السنة، الذين اعتقلوا في ملفات تتعلق بتجنيد مقاتلين إلى العراق بهدف مواجهة القوات الأميركية وتنفيذ عمليات انتحارية. ووصل عدد الموقوفين في 2008 إلى حوالى 70 شخصا، من بينهم قياديون سياسيون، بعد تفكيك أربع خلايا إرهابية، كانت أبرزها شبكة المهاجر المغربي عبد القادر بليرج، الذي توبع، رفقة 35 آخرين ضمنهم شقيقه، بالتخطيط لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال شخصيات مغربية وازنة.
وكان بليرج ، قبل عشر سنوات، توجه إلى قرية بني شيكر رفقة الحسين بريغش وجمال الباي، وسلم مجموعة من الأسلحة عبارة عن بنادق الكلاشنيكوف ورشاشات ومسدسات وذخيرة أخرى لا يعرف عددها، إلى شخص مغربي يجهل هويته بأحفير، مشيرا إلى أن هذا الأخير أرسلها له في ما بعد عن طريق شخص جزائري، يدعى فتاح من جبهة الإنقاذ الجزائرية، وهي من بقايا الأسلحة، التي لم يجر العثور عليها. وكان مصدر هذه الأسلحة بالضبط هو فرنسا وبلجيكا وألمانيا.
كما أقر عبد القادر أن أحمد ملوك، المدعو بولحية، زاره، بداية سنة 1982، وأشعره بأن حركته ترغب في إدخال أسلحة نارية للمغرب بغرض تنفيذ اعتداءات، وكانت الأسلحة عبارة عن قنابل ومتفجرات 45 كولتس ورشاشات. يشار إلى أن بليرج اعترف بأنه كلف بمهمة الدعم اللوجستيكي للشبكة، من طرف محمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة (غير المرخص لها)، ومصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري (المنحل).
وضبط لدى بعض الموقوفين في ملف بليرج بكل من الدار البيضاء والناضور، ترسانة من الأسلحة والذخيرة تتوزع بين 9 بنادق من نوع quot;كالاشنيكوفquot; مزودة بخزاناتها، وبندقيتين رشاشتين من نوع quot;أوزيquot; مزودة بستة خزانات وكاتم للصوت، و7 مسدسات رشاشة من نوع quot;سكوربيونquot; مزودة بعشرة خزانات، و16 مسدسا أوتوماتيكيا (من أنواع وعيارات مختلفة) مزودة بتسعة عشر خزانا وخمسة كاتمات للصوت، وكمية من الذخيرة الحية من مختلف العيارات، وفتائل وأجهزة للتفجير، وبخاخات غازية مشلة للحركة وأقنعة.
التعليقات