ابو ظبي: أشاد ممثل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا) السفير بيتر فورد بالجهود التي تبذلها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية برئاسة وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس ادارة المؤسسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وما تقدمه من مساعدات للاجئين الفلسطينيين من خلال دعم عمليات الوكالة في الضفة الغربية وغزة ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات. جاء ذلك خلال زيارة السفير فورد الى مقر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية في أبي ظبي حيث التقى الخوري المدير التنفيذي للمؤسسة محمد حاجي.

من جانبه أكد الخوري انه بناء على التوجيهات الدائمة لرئيس مجلس الادارة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بضرورة مساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق فيما يواجهه من ظروف اجتماعية ومعيشية صعبة كان هذا اللقاء مع الاونروا لتسهيل وتنسيق تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة والشتات.

وقال الخوري ان اللقاء كان ايجابيا ومثمرا نحو العمل على ضرورة التنسيق مع المؤسسات والمنظمات الإنسانية الدولية للعمل على مساعدة الأشقاء الفلسطينيين مشيرا الى آخر تقرير لمجلس التجارة والتنمية (الأونكتاد)التابع للأمم المتحدة في جنيف الذي اظهر انه نتيجة لارتفاع معدل البطالة وتآكل القاعدة الانتاجية وسياسة الاغلاق الاسرائيلية زاد الفقر في الاراضي الفلسطينية حدة وانتشارا واتسعت الفجوة بين الضفة الغربية وغزة المعزولة.

وأشار التقرير الى انه منذ عام 2000 ولغاية 2007 فقدت 62 بالمائة من الأسر الفلسطينية ما يزيد عن 50 بالمائة من دخلها فيما دلت مؤشرات الفقر المستندة الى مستويات الدخل على ان النسبة المئوية لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة الذين يعيشون دون خط الفقر ارتفعت من 52 بالمائة عام 2005 الى 57 بالمائة عام 2006 ووصل نسبة الذين يعيشون في حالة فقر مدقع الى 44 بالمائة.

من جهته قال ممثل المفوض العام للاونروا إن زياته تهدف الى تعزيز وتفعيل التعاون والشراكة بين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية وذلك لمعالجة القضايا الانسانية حول العالم مؤكدا ان الأوضاع في الأراضي المحتلة في فلسطين أو الأوضاع الصعبة لفلسطينيي الشتات تتطلب مضاعفة الجهود سواء من قبل الأنروا أو مؤسسات العمل الخيري والانساني في جميع انحاء العالم. وشدد فورد على ضرورة تضافر الجهود لتقديم المساعدات مؤكدا أن الكثير من التحديات تواجه جهود منظمات العمل الخيري والانساني لتخفيف وطأة الحاجة والعوز عن كاهل المحتاجين والمنكوبين.